شرعت محكمة جنايات باريس، يوم أمس في محاكمة الفنان سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب مع ظروف مشددة للعقوبة، وتميزت جلسة الاستماع بتدخل العديد من الشهود وخاصة لورا بريول، التي تتهم سعد لمجرد باغتصابها، وتعنيفها.
واستدعت المحكمة أحد موظفي الفندق الذي كان يقيم فيه سعد لمجرد، حسبما ذكرت مارين دي لا مويسونيير ، مراسلة RFI، التي كانت حاضرة في الجلسة. وروى هذا الموظف الأحداث التي عاينها في أكتوبر 2016، وقال إنه رأى الضحية المفترضة "وهي تركض عندما رأى سعد لمجرد وهو يغادر غرفة" الفندق، وأضاف أن الفنان المغربي "كان يرتدي ملابسه الداخلية، وكان يبحث عنها، أنا وقفت في طريقه. لجأت إلى غرفة أخرى. ركع أمامي وطلب مني عدم الاتصال بالشرطة"، وزاد قائلا "لقد اصيب بالذعر".
Il raconte avoir vu Laura "sur le palier avec son tee-shirt déchiré" et S. #Lamjarred qui la poursuit. "Je lui ai bloqué le passage". Puis le chanteur lui demande de ne pas appeler la justice. @RFI
— MdeLaMoissonniere (@MarineAmericas) February 21, 2023
وردا على سؤال لمحامي لمجرد، أكد الشاهد أن الفنان المغربي "بدا وكأنه يريد الاعتذار للفتاة". وقدمت إحدى الخادمات شهادتها قائلة إن لورا بريول كانت "تصرخ لأنها كانت خائفة"، بينما "قميصها كان ممزقا".
بعد ذلك تم، استدعاء لورا بريول وقالت إنها في أكتوبر 2016، كانت قد أنهت عملها الموسمي وكانت ذاهبة إلى باريس لرؤية أصدقاء آخرين. وخلال إحدى الأمسيات في ملهى ليلي، التقت بسعد لمجرد، وتحدثت معه عن المغرب وعن حفلاته.
A la barre désormais, une femme de chambre de l'hôtel.
— MdeLaMoissonniere (@MarineAmericas) February 21, 2023
واتفقا بعد ذلك على مواصلة الحديث معه ومع أشخاص آخرين، في ملهى ليلي آخر، قبل أن تقرر "المجموعة تغيير خططها والذهاب إلى فندق إنتركونتيننتال"، وأضافت أن من كان برفقتها تعاطى الكوكايين، دون أن تتعاطاه.
وأضافت أنه بعد ذلك حاول سعد لمجرد "تقبيلها عدة مرات"، وهو ما كانت "ترفضه". وبعد ذلك توجهت رفقته إلى الفندق، وكانت تنتظر "أن ينضم إليهم الآخرون"، وتابعت "في غرفة النوم، قبلنا بعضنا. فجأة دفعني إلى الأرض، ارتطم رأسي بالأرض، لم أفهم"، وأضافت أن لمجرد "حاول تقبيلها مرة أخرى"، وقالت إنه عرضها "للضرب" و "الاغتصاب" ثم "الضرب مرة أخرى".
"Il a essayé de m’embrasser à nouveau et j’ai tourné la tête parce que je ne comprenais pas sa violence. Il s’est mis à califourchon sur moi. Il a essayé de se frotter à moi. J’ai commencé à pleurer. Je l’ai supplié d’arrêter". Sa voix se brise.
— MdeLaMoissonniere (@MarineAmericas) February 21, 2023
وتابعت أنه "سلمها أوراقا نقدية بقيمة 150 يورو وسوارًا فضيًا"، ثم "ضربها"، و"أمسكها من عنقها"، بعدما وصفته بأنه "مهووس".
وتحدثت عن أضرار هذه القضية على حياتها، وأكدت أنها تعاني من نوبات قلق، وأشارت إلى "المقالات المضللة المنشورة في الصحف"، و"التهديدات والإهانات (بسبب تسريب اسم عائلتها)"، وقالت إنها "أُجبرت" على "تغيير المدن والوظائف. لقد تغيرت حياتي، لم أعد كما كنت".
بالمقابل نفى سعد لمجرد جميع هذه التهم، وقال "روايتي مختلفة تمامًا عن لورا"، ونفى أن يكون قد اغتصبها، وأضاف "إذا أخفتها، فهذه لم تكن نيتي على الإطلاق".