أعلنت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أنها كسبت رهان الإنتاج الرسمي والنقل التلفزي لفعاليات الدورة الـ19 لبطولة كأس العالم للأندية، التي احتضنتها المغرب خلال الفترة من فاتح إلى 11 فبراير الجاري، وفق المعايير والشروط الدقيقة التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في بنود دفتر التحملات المتعلقة بالإنتاج التلفزي الرسمي لمنافسات هذه الكأس، وهي الشروط نفسها التي تم اعتمادها خلال منافسات كأس العالم قطر 2022.
وأوضحت الشركة أن هذا النجاح جاء بعدما عبأت كل الوسائل التقنية والموارد البشرية اللازمة من أجل مواكبة هذا الحدث المهم، علما أن هذه المرةَ الأولى التي يوقع فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم عقدا مع التلفزيون الوطني للبلد المنظم من أجل إنتاج مباريات كأس العالم للأندية.
وعلى مستوى الموارد البشرية، تم تخصيص أكثر من 200 من العاملين والعاملات من مسؤولين وأطر تقنية، بينهم 11 من رؤساء أقسام ومصالح الوسائل التقنية المتنقلة والدعم التقني والصيانة، و24 من المصورين، و45 من الأطر والمهندسين والتقنيين في مختلف مجالات وتخصصات الإنتاج والنقل التلفزي المباشر بالصوت والصورة للأحداث الرياضية الجماهيرية، علاوة على الإداريين والصحافيين، من أجل العمل على الإنتاج السمعي البصري الرسمي لمنافسات هذه الكأس.
أما على مستوى الوسائل التقنية المتنقلة فقد عبأت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وحدتين متنقلتين (Car Regie) فائقتي الدقة (HD) بكل من طنجة والرباط، ترتبط بكل واحدة منها 15 من الكاميرات الكبيرة من نوع (EFP)، وكاميرتين محمولتين، وكاميرتين طائرتين (درون)، علاوة على عشرات الوسائل التقنية الخاصة بالتقاط الصوت ومعالجة الصور، بالإضافة إلى خمس (5) من الوحدات المتنقلة الخاصة بالبث عبر الساتل.
وأكدت الشركة أنه "بالإضافة إلى اعتماد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أيضا، الكاميرا العنكبوتية (Speidercam)، والتي استعملت لأول مرة في المغرب، فإنها نجحت أيضا تطبيق تكنولوجيا خط المرمى للجزم في سلامة الأهداف الكروية، وفي توفير فيديوهات التسلل باعتماد التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، وهما التقنيتين، اللتين يتم اعتمادهما، لأول مرة، من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم في المنافسات الرياضية".
كما جهزت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مركز التنسيق العالمي (IBCC) التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بمعدات معلوماتية متطورة بإشراف من المهندسين المغاربة المنتمين إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.