طالبت منظمة العفو الدولية (أمنيستي أنترناسيونال) المغرب "بوضع حد للاضطهاد القضائي والمضايقات" التي يتعرض لها الصحفي الإسباني إغناسيو سيمبريرو، المتخصص في شؤون المغرب العربي.
ويتهم سيمبريرو المغرب بالتجسس على هاتفه باستعمال برنامج بيغاسوس الذي طوّرته شركة "إن إس أو غروب" الإسرائيلية.
وكانت الحكومة المغربية قد تقدمت بشكوى ضد الصحافي الاسباني، وطالبته بالتراجع عن التصريحات التي اتهم فيها المغرب بالتجسس على هاتفه.
وقالت منظمة العفو الدولية "هذه هي المرة الرابعة التي تحاول فيها السلطات المغربية إسكات المراسل بدعوى قضائية كجزء من استراتيجيتها لإسكات أي صوت ينتقد سياساتها".
وتابعت "ما كان ينبغي أن يواجه إغناسيو سيمبريرو هذه المحاكمة السخيفة التي يُطلب فيها ألا يتمكن الضحية المحتملة لجريمة مثل التجسس من التحدث عنها".
فيما وصف مدير منظمة العفو الدولية في إسبانيا ، إستيبان بلتران، الدعوى المغربية بأنها تدخل ضمن "المضايقات والاضطهاد المستمر الذي يتعرض له سيمبريرو من قبل السلطات المغربية"، مضيفا أن هذه المضايقات "يجب أن تتوقف على الفور، فهذه المضايقات هي اعتداء على حريته في التعبير".
يذكر أنه سبق للعدالة الإسبانية أن قررت في ماي الماضي، إغلاق التحقيق في الشكاية التي قدمها الصحفي إغناسيو سيمبريرو بتهمة التجسس على هاتفه بواسطة برنامج بيغاسوس، مبررة قرارها بعدم توفر "الأسباب الكافية لتوجيه الاتهام إلى شخص أو أكثر كجناة أو متواطئين… ".
وكان الصحفي الإسباني قد لجأ إلى القضاء في نهاية يوليوز 2021، بعد صدور نتائج التحقيق الذي أجرته منظمتي العفو الدولية و "فوربيدن ستوريز"، والذس قال إن نحو 50 ألف شخص حول العالم (نساء وسياسيون وصحافيون ونشطاء حقوقيون وغيرهم) تعرضوا للتجسس من بعض الحكومات ومن بينها الحكومة المغربية، باستخدام برنامج بيغاسوس.