أعلنت جمعية "مؤسسة المغرب" التي تضم أفرادا من الجالية المغربية بتركيا، إطلاق حملة "جسر الإحسان" بالشراكة مع جمعية حجر الصدقة" التركية، من أجل جمع التبرعات لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق من تركيا وسوريا، وأودى بحياة آلاف الأشخاص.
وأعلنت الجمعية أن الحملة تسعى للتخفيف عن المتضررين و"تعويضهم بالقليل مما فقدوا من الخسائر المادية".
وفي تصريح لموقع يابلادي قال أيوب سالم رئيس "مؤسسة المغرب" إن هذه الحملة تأتي "بعد أسبوع من العمل الميداني في المناطق المتضررة مع أفراد الجالية المغربية و كذلك مع متطوعين مغاربة شاركوا في مساعدة عدد كبير من المتضررين".
وتابع "ولأن الجالية المغربية في تركيا تؤازر الشعب التركي الشقيق في السراء والضراء، فإنها تجندت للمؤازرة سواء عبر الأجهزة المكلفة بإدارة الكوارث والطوارئ مثل "آفاد" والهلال الأحمر أو عبر البلديات التي تنظم المساعدات الأهلية".
وأكد أن "مؤسسة المغرب" قامت منذ اليوم الأول بـ"مد يد المساعدة ونظمت حملات إعلامية وتوعوية وإنسانية"، وتابع "اليوم نحن في خضم حملة "جسر الإحسان" وهي مبادرة مغربية تركية إنسانية لجمع التبرعات والمساعدات من الأفراد والمؤسسات لإغاثة متضرري الزلزال في تركيا بالشراكة مع جمعية حجر الصدقة" التركية".
وأضاف "سنقوم بتقديم المعونات العاجلة للمنكوبين في الجنوب التركي. وفي الحقيقة فإن مثل هذه المبادرات هي أقل ما يمكن القيام به لدعم الأسر المتضررة ومواجهة آثار الزلزال المدمر".
وكانت بعض الأصوات قد تساءلت عن سبب عدم إرسال المغرب مساعدات إنسانية إلى سوريا وتركيا، للمساهمة في تخفيف من آثار الكارثة الطبيعية.
ووجهت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب يوم 11 فبراير الجاري، رسالة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عبرت فيها عن غضبها من "تجاهل الحكومة المغربية للكارثة (الزلزال) التي حلت بالشعب السوري، والتي خلفت آلاف الضحايا من موتى ومعطوبين ومنكوبين".
ووصفت الجمعية عدم إرسال مساعدات إلى المناطق السورية المتضررة من الزلزال بأنه "سلوك ليس من شيم المغاربة، ويتنافى كليا مع أخلاقيات وقيم التضامن الإنساني الكوني".
ودعت رئيس الحكومة "إلى تدارك الموقف واتخاذ التدابير الممكنة لتقديم المساعدات العاجلة للشعب السوري الشقيق".