المغرب: اعتقال مواطن سعودي ومنظمة حقوقية تحذر من تسليمه إلى سلطات بلاده

قالت المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الانسان، إن السلطات المغربية اعتقلت صباح 14 يناير الجاري، المواطن السعودي حسن محمد آل ربيع المزداد سنة 1996، من مطار مراكش، خلال محاولته السفر إلى تركيا.

وقالت المنظمة إن آل ربيع منع "من التواصل مع عائلته، وتواصل معها شخص آخر كان برفقته، وأبلغها أن المغرب تنوي تسليمه إلى المملكة العربية السعودية خلال 48 ساعة، وأنه مطلوب من قبل الانتربول الدولي".

وكان آل ربيع قد غادر السعودية منذ عام وشهرين، بشكل نظامي ولم يكن مطلوبا أمنيا، وتنقل بين أندونيسيا وعُمان وعدة بلدان، قبل أن يصل إلى المغرب، حيث أقام لمدة 5 أشهر تقريبأ.

وأوضحت المنظمة أن مغادرته السعودية أتت بعد تصاعد الانتهاكات، وخاصة بحق عائلته. وأشارت إلى القوات الأمنية السعودية قامت بعدة "مداهمات بهدف اعتقال أخيه منير، واعتقلت تعسفيا أخوه الأكبر علي آل ربيع، فيما يعتقد أن هذا الاعتقال للضغط على أخوه منير لتسليم نفسه".

وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية حكما بالإعدام بحق أخيه علي آل ربيع بتهم بينها ما يتعلق بممارسة حقوق مشروعة.

وأوضحت المنظمة أن اعتقال حسن محمد آل ربيع، وإمكانية تسليمه إلى السعودية، يشكل انتهاكا "للقوانين الدولية، حيث تحظر اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، التي صادق عليها المغرب عام 1993، تسليم المتهمين إلى دولة من المحتمل أنها قد تعرضه للتعذيب".

وبحسب تتبع المنظمة الأوروبية السعودية، يتعرّض المواطنون الذين يسلمون إلى السعودية إلى التنكيل والاضطهاد، حيث يخضعون لمحاكمات غير عادلة، وتصدر بحقهم أحكام مزاجية ومطولة".