مانديز : التعذيب لا زال مستمرا في المغرب

بعدما سبق للمقرر الأممي خوان مانديز الخاص بالتعذيب  أن قام بزيارة للمغرب في 14 شتنبر استمرت لأسبوع كامل، و أجرى خلالها محادثات مع مسؤولين حكوميين وزار سجونا و مستشفيات قصد إعداد تقارير حول مدى التزام المغرب باتفاقيات مكافحة التعذيب التي وقعها وخصوصا الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب لسنة 1984 والبروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب المعتمد لسنة 2006، قال مانديز خلال عرضه لتقريره أمام مجلس الأمن أن المغرب "يستعمل التعذيب ضد معارضين، خصوصا أولئك المرتبطين بالنزاع في الصحراء"، و أنه وقف على "أدلة كثيرة عن الاستعمال مفرط للقوة"، وأضاف "كلما تعلق الأمر بالأمن القومي المغربي يكون هناك ميل لاستعمال التعذيب في الاستجوابات... ومن الصعب القول ما اذا كان الأمر شائعا أو منظما، لكنه غالبا ما يحصل، وهو المعطى الذي لا تستطيع الحكومة المغربية انكاره".

و سيصبح تقرير مانديز حول التعذيب مرجعا دوليا حول مدى التزام المغرب باتفاقيات مكافحة التعذيب التي وقعها، كما يعد هذا التقرير من اهم المعايير لقبول المغرب عضوا في مجلس حقوق الانسان اقوى آلية للامم المتحدة بعد الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

جدير بالذكر أن المغرب يريد الحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعدما سقطت عضوية ليبيا اثر انهيار نظام العقيد معمر القذافي.