حل جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، صباح اليوم الجمعة، ضيفا على الجامعة الأورومتوسطية بفاس، وتطرق في معرض رده على أسئلة طلبة الجامعة، إلى مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا.
وقال بوريل إن "المغرب لم يطلب الدعم المالي" لتنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن "الدول التي بدأت المشروع تطلب الدعم"، وأكد أن تنزيل المشروع على أرض الواقع سيستغرق بعض الوقت، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا يتطلع إلى استبدال الغاز الروسي فقط، بل تتطلع إلى التخلص من الغاز والهيدروكربونات".
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يطمح إلى التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري "أيا كان مصدره"، وأضاف "نعم ، نود أن يكون لدينا مورد غاز طبيعي آخر. لكن في خططنا وفي غضون ست أو سبع سنوات، لن نحتاج إليها".
وواصل "إذا كان المشروع يهدف فقط إلى نقل الغاز إلى أوروبا، سنكون سعداء، مع العلم أننا لم نطلب ذلك. بالنسبة لأوروبا، الأولوية هي عدم نقل الغاز على بعد آلاف الكيلومترات. سنحتاج دائمًا إلى الغاز الطبيعي، كما تعلم، لكن التدفق الذي يوفره خط الأنابيب كثير".
ودعا أصحاب المشروع إلى أن يأخذوا في عين الاعتبار، عنذ تشييد الأنبوب أن يكون "متوافقا أيضا مع نقل الهيدروجين"، علما أن الاتحاد الأوروبي يسعى في المستقبل إلى تعويض الغاز باستيراد الهيدروجين الأخضر.
يذكر أنه سبق للمغرب ونيجيريا ودول غرب إفريقيا، أن وقعوا خلال شهر شتنبر الماضي في الرباط، مذكرة تفاهم لتشييد خط أبوب الغاز المار بين المملكة ونيجيريا.
ويوجد المشروع في الوقت الحالي، في مرحلة الدراسات التقنية والهندسية التفصيلية، وتبحث الأطراف المعنية عن تمويل يقدر بـ 25 إلى 30 مليار دولار.
وسيعبر الأنبوب 13 دولة في غرب إفريقيا، وسيمتد على طول 5660 كلم، على أن يتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيمر منها في طريقه إلى وأوروبا، خلال الـ 25 سنة القادمة.