يبدو أن سياسة الحكومة الاشتراكية التي يقودها فرانسوا هولاند في فرنسا تبدو أكثرا انفتاحا على المهاجرين من نظيرتها السابقة ذات التوجهات اليمينية التي قادها نيكولا ساركوزي، فبعدما لاحظت هذه الحكومة تناقصا في أعداد الحاصلين على الجنسية الفرنسية خلال السنوات الماضية، وقع وزير الداخلية مرسوما قصد تسهيل شروط الحصول عليها.
وقال الوزير الفرنسي إن هذا المرسوم سيعدل الشروط التي "شددت عمدا" في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي مما أدى إلى انخفاض عدد المجنسين من 116 ألفا في 2010 إلى 87 ألفا في 2011.
وبعد التوقيع على هذا المرسوم لم يعد العمل بعقد مفتوح شرطا للحصول على الجنسية الفرنسية إذا توفرت موارد "كافية ومستقرة"، فيما يجب أن يكون الوضع الإداري للأجنبي الراغب في الجنسية الفرنسية قانونيا لمدة خمس سنوات على الأقل بعد أن كانت عشر سنوات في السابق.
كما أنه يجب عليه أن يثبت إتقانه للغة الفرنسية (باستثناء من تفوق أعمارهم 65 سنة) وتمسكه بقيم الجمهورية، لا سيما العلمانية، بينما تم التخلي عن اختبار الثقافة العامة الذي كان معمولا به في السابق.
كما أنه سيتم تسهيل شروط الحصول على الجنسية خصوصا فيما يتعلق بالشبان الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة و الذين عاشوا عشر سنوات في فرنسا وترددوا على مدارسها خمس سنوات على الأقل دون انقطاع، وكذا الأشخاص "ذوي المؤهلات العالية" مثل خريجي المعاهد الكبرى.
وأعلن مانويل فالس أن مرسوما آخر سينشر قبل نهاية العام "سيسوي تماما" كل شروط الحصول على الجنسية.
وأعرب مانويل فالس عن إرادته في جعل الحصول على الجنسية الفرنسية "محركا للاندماج وليس نتيجة سباق عراقيل يخضع لدوافع تمييزية".