القائمة

أخبار

نادي تولوز يدين اتهام زكرياء أبو خلال بالتطرف والمجلس الوطني للصحافة يتدخل

دخل نادي تولوز الفرنسي، على خط المقال المسيء للاعبه المغربي زكرياء أيوخلال، الذي نشره موقع "آشكاين" ووصف ما جاء في المقال بأنه "اتهامات كاذبة"، كما أعلن المجلس الوطني للصحافة عن عرض الموقع على لجنة الأخلاقيات والقضايا التأديبية.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

أدان نادي تولوز الفرنسي، اتهام موقع إلكتروني مغربي للاعبه زكرياء أبو خلال بالتطرف الديني، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر "يدين نادي تولوز لكرة القدم الاتهامات التي وجهها أحد المواقع للاعبنا زكريا أبو خلال وينضم إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضمان الدعم الكامل والثقة للاعبنا".

وأضاف النادي أن "الاتهامات الكاذبة التي يوجهها هذا الموقع والتي لا أساس لها من الصحة"، وأشار إلى أنها "تلحق الضرر بصورة لاعبنا"، وأعلن أنه "يحتفظ بالحق في استخدام كافة سبل الانتصاف المتاحة للدفاع عن صورة وسلامة زكرياء".

وسبق لموقع "آشكاين" أن نشر مقالا تحت عنوان "أبوخلال، سلفيٌّ بالمُــنتخب الوطني"، تحدث فيه عن "توجهات سلفية" للاعب أسود الأطلس زكريا أبو خلال.

بدوره قرر المجلس الوطني للصحافة، يوم أمس الأحد 25 دجنبر2022، عرض هذا الملف على لجنة الأخلاقيات والقضايا التأديبية، واعتبر المجلس في بلاغ له، أن ما نشره موقع آشكاين "لا يمكن اعتباره عملا صحافيا بأي شكل من الأشكال، لأن لا علاقة له بتغطية حدث رياضي، حظي بمتابعة واسعة من طرف الجمهور المغربي".

وأوضح المجلس "أن التركيز من طرف الصحافة على أي شخص بسبب انتمائه العرقي أو الديني، يعتبر وصما غير مقبول، ترفضه كل مواثيق أخلاقيات الصحافة".

واستنكر ما أقدمت عليه صحيفة آشكاين ونبه إلى "خطورة الانسياق وراء الإثارة المجانية، لاسيما وأن بعض وسائل الإعلام الأجنبية حاولت الإساءة للمنتخب المغربي، من خلال تحريف سلوك لاعبيه، خلال تعبيراتهم العفوية عن تشبثهم بقيمهم الأصيلة، الثقافية والعائلية".

واعتبر المجلس أن "المسؤولية إزاء المجتمع، كانت تقتضي من الصحيفة أن تتوخى اليقظة والحذر، في ما تنشر من ادعاءات، بعيدة كل البعد عن المجال الرياضي، وعن الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي، وروح المثابرة والتضحية، والتشبث بالوطنية والانتماء الحضاري، التي عبر عنها اللاعبون، والتي لقيت صدى طيبا وتجاوبا، ليس في البلدان العربية والإفريقية، فحسب، بل في العالم ".

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد ردت بدورها على مقال "آشكاين"، ونفت في بلاغ لها "الاتهامات الباطلة التي طالته (أبو خلال)" وقالت إن اللاعب "ابان اللاعب عن سلوك مثالي الى جانب زملائه من اجل تحقيق نتائج مشرفة للنخبة الوطنية في هذا المحفل العالمي".

وأكدت "انها ستلجا الى المساطر القانونية لحماية اعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم ودحض كل ادعاءات باطلة تمس سلوكهم او حياتهم الشخصية اثناء ممارسة مهامهم الوطنية".

وكان الموقع قد قال إنه "يظهر أن أبوخلال، ربما كانت له أهداف أخرى من مشاركته رفقة المنتخب الوطني بنهائيات المونديال، غير الأهداف الرياضية، وأولها نشر أفكاره الدينية التي تلقنها على يد شيوخ السلفية الأوربية، بعيدا عن الأجواء العائلية التي تربى فيها، بين أم رياضية بلباس عصري وأب منفتح، دون أن يفرطا في دينهم السمح".

وتابع أن اللاعب الدولي المغربي "كان يسعى في هذا المونديال، إلى استقطاب أكبر عدد من المتتبعين إلى توجهه والتيار الديني الذي يتبعه، ويظهر أنه نجح في ذلك بعدما استطاع جر لاعبين من المنتخب الوطني إلى صفه، ودفعهم إلى تبني أفكاره، بل والدعوة لها علانية، مثل ما وقع مع صابير والشاعر، وهذا هو الأخطر".

وأضاف أن أبو خلال يجب أن يعلم "أنه التحق بالمنتخب الوطني المغربي ليمثل المغرب ويلعب كرة القدم وليس لنشر الدعوة السلفية الوهابية للعموم و بين زملائه، فهو إذا ملزمٌ بالتقيد ببعض الضوابط، حتى لا يجُــرَّ على المُنتخب بعض الشبهات".

وبعد الجدل الذي أثاره المقال، نشرت صحيفة آشكاين مقالا، أصرت فيه على الدفاع عن نشرها للمقال، واعتبرت الجدل المثار حوله مجرد "سوء فهم كبير"، وقالت إن "النقاش العمومي حر ضمن ثوابت المملكة، وأن كل رأي يحترم وليس هناك أي عقد في كتابة آراء مثل هاته التي كتبت في المقال المذكور".

وشجبت الجريدة ما وصفتها "بالردود غير المتناسبة أخلاقيا مع المقال المنشور"، وقالت إن الدافع الأساسي لنشر المقال هو "إثارة الانتباه" إلى "ضرورة الانسجام مع الخصوصية المغربية، تنوعا ثقافيا و سلوكا تدينيا، وقيم وأخلاق تمغربيت".

لكنها ورغم إصرارها على عدم الاعتذار، والدفاع بدلا من ذلك عن المقال المثير للجدل، إلا أنها قامت بحذفه، علما أنه كانت قد حذفته في مرة سابقة، ثم أعادت نشره بعد صدور بلاغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

من جانبهم أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسم " #كلنا_أبوخلال" تضامنا مع اللاعب الدولي المغربي، وكان رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني من بين الأشخاص الذين انضموا إلى الوسم، وكتب "تحية للمغاربة الأحرار الذين هبوا لاستنكار الاتهامات المغرضة والتافهة في حق أبو خلال ولاعبين آخرين، فقط لأنهم اختاروا التعبير عن تدينهم وثقافة بلدهم بطرق راقية حضارية أبهرت العالم".

آخر تحديث للمقال : 26/12/2022 على 11h24

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال