القائمة

أخبار

دياسبو # 268: فاطمة الزهراء أستار.. سيدة أعمال ناجحة في السنغال تطمح لخلق جسر تجاري مع المغرب

أسست المغربية فاطمة الزهراء أستار، رفقة زوجها التركي شركتين في السنغال، متخصصتين في الاستيراد والتوزيع في جميع أنحاء البلاد، وتطمح إلى بناء جسر تجاري مع المملكة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

نشأت فاطمة الزهراء أستار في المغرب، وكانت تمارس مهنا حرة، دون أن تدرك أن مهاراتها في الاقتصاد والمحاسبة وإتقانها لعدة لغات ومعرفتها بالمعلوميات سيفيدها كثيرا. ولدت سنة 1981 في الدار البيضاء، ودرست الاقتصاد في جامعة الحسن الثاني، كما شاركت في العديد من الدورات التدريبية في اللغة الإنجليزية والمحاسبة والمعلوميات.

وقالت فاطمة الزهراء التي تستقر رفقة زوجها في العاصمة السينغالية دكار منذ سنة 2008 لموقع يابلادي "هذه التكوينات خدمتني جيدًا عندما أتيت إلى السنغال. عندما وصلت إلى هنا بدأت أتساءل عن جدوى التكوينات التي تلقيتها، لكن في النهاية كل ما نتعلمه يساعدنا".

التقت فاطمة الزهراء بزوجها التركي في المغرب، وافتتح الزوجان شركة استيراد وتوزيع في المملكة في عام 2006. لكن سرعان ما تخلى الزوجان عن المشروع. وبما أن زوجها كان يمارس أعمالا تجارية في السنغال، ويتعامل على وجه الخصوص مع اللبنانيين المقيمين في هذه الدولة الموجودة في غرب القارة الإفريقية، قررا مغادرة المغرب نحو دكار.

وبعد وصولهما، بدأ الزوجان في الاستيراد والتوزيع، وكانا يعملان مع شركات يوجد مقرها في تركيا وكوريا الجنوبية. من أجل ذلك أنشآ أول شركة لهما أطلقا عليها اسم " Rls distribution" وبعد ازدهار أعمالهما التجارية، أطلقا شركة ثانية تحت اسم " Vera distribution"، لاستيراد منتوجات تصنع من "الأليوفيرا" في كوريا الجنوبية.

"عملنا أولاً في مواد البناء ومنتجات النظافة والبلاستيك. اليوم، الحمد لله، نحن في وضع جيد ومتواجدين في جميع محلات السوبر ماركت ونبيع لجميع تجار الجملة. منتجاتنا موجودة في أوشان وكازينو ومحطات توتال وإدك وشل في جميع أنحاء السنغال ، كما نعمل في مالي وبوركينا فاسو ".

فاطمة الزهراء أستار

ويدين الزوجان في نجاح أعمالهما بشكل خاص لمنتجهما الأول وهو "مضخات مياه يدوية، صممناها وصنعناها بأنفسنا، قبل أن تصبح المنتج الرئيسي لدينا لمدة عشر سنوات تقريبًا".

تحديات الاندماج

ولم يكن إنشاء شركة في بلد أجنبي أمرًا سهلاً بالنسبة للزوجين، وقالت فاطمة الزهراء، "عندما تصل إلى بلد آخر، فإنك تكتسب معرفة جديدة، عليك أن تتكيف مع العقليات والثقافة"، وتابعت "في البداية، كان من الصعب العثور على الأشخاص المناسبين لمساعدتنا"، وأضافت "حتى بالنسبة لثقافة الشركات، هناك اختلافات بين المغرب والسنغال".

وتحدثت فاطمة الزهراء عن بعض الصعوبات على مستوى الجمارك، والمفاوضات مع بعض العملاء، وإدارة المخزون وتوافر بعض المنتجات، خاصة أثناء الوباء والأزمة الصحية، مما أدى إلى زيادة تكلفة النقل الدولي "بنسبة 200٪ حتى 300٪" . وقالت إن الحياة لا تزال "باهظة الثمن" في السنغال ، بينما "الحد الأدنى للأجور لا يتجاوز 100 يورو".

من ناحية أخرى أكدت سيدة الأعمال المغربية أن اندماجها في المجتمع السنغالي كان سهلا، وقالت "أنا محظوظة لكوني مغربية لأن السنغاليين يقدروننا كثيراً. لم يكن الأمر سهلاً دائمًا بالطبع، لكن هويتي وثقافتي المغربيتين ساعداني كثيرًا ".

طموحات مغربية

وتتحدث المهاجرة المغربية بالإضافة إلى العربية والفرنسية والتركية والإنجليزية، لغة "الولوف"، التي يتحدث بها 80٪ من السنغاليين، بعدما تعلمتها مع المتعاونين معها، وقالت إنها "أسهل من التركية".

ورغم أن مشروع الزوجين لم ينجح في المغرب، إلا أن فاطمة الزهراء تصر على إحيائه من جديد.

"المغرب لا يزال في خططي. يسألنا العديد من الأشخاص هنا عن منتجات غذائية من المملكة. اعتدت على شراء زيت الزيتون بنفسي من المغرب لإعادة توزيعه هنا قبل بضع سنوات. وإلى غاية اليوم، تتصل بي المطاعم من أجل هذا المنتج ".

فاطمة الزهراء أستار

وكان الزوجان يخططان لبدء أعمالهما في المغرب سنة 2020، وقالت "قبل أزمة Covid-19 ، كنا مصممين على إعادة إطلاق المشروع في المغرب ولكن انتهى بنا الأمر بالعدول عن ذلك. سنرى بحلول العام المقبل".

آخر تحديث للمقال : 12/02/2024 على 12h49

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال