مع اقتراب عيد الأضحى يتصاعد الطلب على شراء الأغنام بشكل كبير، مما يساهم في ارتفاع الأثمان رغم تأكيدات الوزارة الوصية على القطاع بأن الاثمنة مناسبة والعرض يفوق الطلب، الأمر الذي يجعل الكثيرين يقترضون من أجل شراء الأضحية، فيما يفضل آخرون استبعاد القيام بهذه الشعيرة الدينية رغم الأهمية التي تكتسيها عندهم نظرا لضيق ذات اليد.
عموما فهذا الإرتفاع المفاجئ في أسعار الاغنام خلال اقتراب العيد ليس بالامر الجديد فهو يتجدد في كل عام، وان موسم عيد الاضحى المبارك هو من اكثر المواسم التي تشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار المواشي بحيث تزيد الى اكثر من نصف السعر المعروف ، خصوصا مع عدم مراقبة السوق من قبل الدولة والجهات المختصة.
غير أن أهم عامل يساهم في ارتفاع أثمنة الأضاحي هو اقتحام الأسواق من طرف عدد من السماسرة والوسطاء، الذين يقومون بشراء الأغنام و إعادة بيعها مباشرة بثمن أكبر للمواطنين.
لكن وفي الجهة المقابلة يقول مربو الماشية أن هناك عدة مشاكل تساهم في ارتفاع أثمنة الأضاحي، وليس استغلالهم لحاجة المواطنين كغلاء أسعار الأعلاف حيث تضاعف ثمنها خصوصا مع الجفاف الذي ضرب المغرب خلال الموسم الفلاحي المنصرم.
كما يشتكى المربون من غياب دعم الدولة الذي من شأنه أن يساهم في انخفاض الأثمان، كما أنهم يشتكون من جودة العلف المدعم حيث يقولون انه لا يصلح للعلف رغم ان ثمنه ارتفع بدوره.