القائمة

أخبار

ما حقيقة تزويد المغرب لأوكرانيا بدبابات سوفياتية الصنع؟

تحدثت العديد من المواقع الإخبارية المغربية والدولية، عن تزويد المغرب لأوكرانيا بدبابات سوفياتية الصنع لمساعدتها في حربها على روسيا، بعد ضغط مارسته الولايات المتحدة، فما حقيقة الأمر؟

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

في 6 دجنبر الجاري ذكر موقع "أفريكا أنتيليجنس" أن المغرب سيصبح أول دولة إفريقية تزود أوكرانيا بالأسلحة، لمساعدتها في حربها ضد القوات الروسية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أقنعت وفي سرية تامة المملكة، بإرسال  قطع غيار دبابات T-72 السوفياتية الصنع إلى كييف.

وأعادت العديد من المواقع المغربية نقل الخبر، وأشار بعضها إلى أن المغرب سيصبح  ثاني أكبر مُورد للدبابات القتالية إلى أوكرانيا، بعد بولندا التي سلمت جارتها أوكرانيا حوالي 230 دبابة.

ونقلت بعض المواقع عن ريشارد كوبن، المدير التجاري لشركة Excalibur Army، أنه يجري تزويد هذه الدبابات القديمة بأجهزة الوقاية الدينامية وأجهزة التصويب الليلية الحديثة ووسائل الاتصال المطورة، ومحركات ديزل جديدة، بتمويل أمريكي، قبل تسليمها إلى الجيش الأوكراني.

وأشارت مواقع أخرى إلى أن المغرب قرر تغيير موقفه من الحرب الدائرة في أوكرانيا، وأن شركة Excalibur Army التشيكية ستعمل على تحديث الدبابات التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، قبل تسليمها للجيش الأوكراني، وأنه سيتم نقلها عبر جسر جوي من المملكة إلى أوكرانيا.

ما حقيقة الأمر؟ 

بالمقابل كشفت صفحة "فار ماروك"، المعروفة بنقل أخبار القوات المسلحة الملكية على فيسبوك، أن ما يتم تداوله "عار من الصحة"، وأضافت أن المغرب "يستحيل" أن يتخلي "عن دباباته او قطع غيارها لأي كان"،  وأن المملكة توصلت لاتفاق مع شركة Excalibur Army التشيكية لـ"تطوير باقي الدبابات بالمغرب عوض التشيك".

وأكدت الصفحة أن "المغرب لم يرسل اي دبابة T72B مغربية الى التشيك، عكس ما نشره البعض"، وأضافت أن "المغرب على حصل على بضع عشرات من هذه الدبابات بين 2021 و 2022 (تقرير الأمم المتحدة عن مبادلات الأسلحة 2021 يتحدث عن 14 دبابة). و بفعل الضغط الكبير على الشركة لتسليم دبابات لأوكرانيا، فقد تقرر بعد مشاورات مع المغرب، ان يتم نقل التكنولوجيا للقيام بعملية التطوير سواء للأسطول المغربي من دبابات T72B او الدبابات الجديدة المقتناة من مخزون التشيك القديم، بالمغرب، على ان يتم تسليم أسلحة أخرى من صنع الشركة كتعويض عن التأخير".

وأكدت الصفحة أن الأمر "لا يشكل أي نوع من الدعم المباشر أو غير المباشر لأي طرف في النزاع الروسي-الأوكراني".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال