انتهاء أزمة التأشيرات بين المغرب وفرنسا

أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا نهار اليوم الجمعة، انتهاء أزمة التأشيرات المستمرة منذ ما يقارب السنة مع المغرب.

وقالت الوزيرة الفرنسية التي تقوم بزيارة للمغرب في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة عقب مباحثات بينهما، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس "لقد اتخذنا إجراءات، مع شركائنا المغاربة، من أجل العودة إلى تعاون كامل في مجال الهجرة"، وأوضحت أن هذا القرار "دخل حيز التنفيذ منذ الاثنين الماضي"، معربة عن "سعادتها".

كما أكدت كولونا على أن فرنسا ترغب في أن تكون علاقتها مع المغرب "شراكة مثالية، استثنائية، أخوية وعصرية".

أجرت الوزيرة @MinColonna لقاءً حارًا وزاخرًا مع نظيرها السيد ناصر بوريطة @MarocDiplomatie. نتشارك في عزمنا على إنعاش شراكتنا المتميزة وتعزيزها والتصدي معًا لتحديات المستقبل. #فرنسا و #المغرب معًا. pic.twitter.com/Kc8eJjJ7EZ

— الخارجية الفرنسية ?? ?? (@francediplo_AR) December 16, 2022

من جهته، قال ناصر بوريطة إن "المغرب امتنع عن التعليق رسمياً على تلك الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية من جانب واحد احتراماً لسيادتها، وبطبيعة الحال كانت هناك ردود أفعال شعبية من طرف الناس المعنيين".

وتابع "اليوم أيضاً قرار العودة إلى الوضع الطبيعي قرار أحادي الجانب يحترمه المغرب ولن نعلق عليه رسمياً، لكنه يسير في الاتجاه الصحيح".

وأضاف بوريطة "تحدثنا حول كيفية إعادة إحياء آليات التعاون بين البلدين"، مؤكدا "الطموح المشترك لتطوير هذه العلاقة". وأشار أيضا إلى أن مباحثاته مع نظيرته الفرنسية كانت "مناسبة لننظر إلى واقع العلاقة بأسسها الصلبة ومظاهرها المتعددة والمتنوعة، ولكن أيضا ببعض الإكراهات التي تواجهها من حين لآخر".

ووصلت رئيسة الدبلوماسية الفرنسية يوم أمس إلى المغرب، وأجرت مباحثات مع عدد من المسؤولين، قبل أن تجتمع نهار اليوم بنظيرها المغربي.

يذكر أنه في شتنبر 2021 ، قررت فرنسا تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة والجزائريين بنسبة 50٪ والتونسيين بنسبة 30٪. ردًا على "رفض المغرب والجزائر وتونس استعادة مواطنيهم المرحلين" حسبما أوضح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية آنذاك.

وفي 31 عشت قررت فرنسا "العودة فوراً إلى النسق العادي فيما يتعلق بمنح التأشيرات للمواطنين التونسيين"، حسبما أشارت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان صحفي، وبخصوص الجزائر وعدت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، في مقابلة إعلامية يوم  في 10 أكتوبر خلال زيارتها إلى الجزائر العاصمة، بحل الملف.