قبل أسابيع قليلة من تنظيم مؤتمرها القادم، تشهد جبهة البوليساريو انشقاقا كبيرا، حيث قدم العضو البارز في الجبهة أبي بشرايا البشير الذي يتولى منصب "مكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي" استقالته، نظرا "لخلافاته العميقة" مع إبراهيم غالي.
وكاب بشرايا البشير على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "بعد طلب إعفاء مكتوب 25. 06، مؤخرا قدمت للأمين العام للجبهة استقالتي مكتوبة من مهامي "مكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي". شكرت ثقته، لكن خلافات عميقة معه حول الرؤية، الأساليب والأدوات أجبرتني على ذلك. أواصل في الهيئة حيث انتخبني الشعب الى غاية حلها. لا أنوي الترشح، فعلا لا شعارا".
وتابع "الاستقالة فعل مسؤول وشيطنتها في ثقافتنا السياسية أحد أسباب عدم التجديد والتواصل. التفريط، هو الاستمرار في التمسك بالمنصب ك"موظف"، بعد التأكد من عدم امكانية تحمل المسؤولية كقائد".
وتأتي هذه الاستقالة بعد أسبوعين من فشل الدورة 46 من "الندوة الأوروبية للتضامن ودعم الشعب الصحراوي" التي أشرف عليها بشرايا البشير.
وشهدت الندوة التي عقدت يومي 2 و 3 دجنبر في برلين، غياب أحزاب ومنظمات معروفة بقربها من البوليساريو، ومنها منظمة "مراقبة ثروات الصحراء الغربية"، إضافة إلى المجموعات البرلمانية اليسارية في ألمانيا.