يقوم رئيس مجلس الشيوخ الكولومبي، روي ليوناردو باريراس مونتيليغر ، بزيارة إلى المغرب. ويوم أمس أجرى محادثات مع رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، بحضور السفير الكولومبي لدى المملكة خوسيه سالازار أكوستا.
وجاء في بيان لمجلس النواب أن المباحثات ركزت على "العلاقات الثنائية بين البلدين التي يجب أن تظل إيجابية من خلال الحوار الدائم والتواصل الفعال، وتمت الإشادة بالعلاقات البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف وبأدوار الديبلوماسية البرلمانية لتصحيح الأوضاع وتوضيح المواقف، كما تم التأكيد على أهمية مجموعتي الصداقة البرلمانية والزيارات المتبادلة والتشاور الدائم في ترسيخ علاقات إيجابية ودائمة".
وأكد راشيد الطالبي العلمي، أن المملكة المغربية تحترم الوحدة الترابية للدول وتعمل على اشعاع السلم والأمن الدوليين. وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن اللقاء هو فرصة إيجابية لتوضيح المواقف وتعزيز الحوار البرلماني المشترك، مشددا على أن المغرب يحترم سيادة الدول ويرفض التدخل في شؤونها الداخلية.
وداعا البرلمانيين من كولومبيا لزيارة المغرب "للاطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع بالأقاليم الجنوبية المغربية وما تنعم به من تنمية وازدهار، كما وجه دعوة لرئيس مجلس النواب الكولومبي للقيام بزيارة عمل للمملكة المغربية".
وتأتي زيارة روي ليوناردو باريراس مونتيليغري إلى الرباط بعد أسابيع قليلة من رفض غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الكولومبي، في 25 أكتوبر، قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية مع "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، الذي اتخذه الرئيس غوستافو بيترو في 10 غشت.
وأعرب 62 من أعضاء مجلس الشيوخ من أصل 108 في عريضة عن "رفضهم العميق وخلافهم التام" مع القرار الذي اتخذته وزارة الخارجية بإعادة الاتصال بـ "حركة انفصالية"، تدعي أنها "دولة" بينما "الغالبية العظمى من الدول لا تعترف بها، بما في ذلك الأمم المتحدة".