لم تتحمل التلميذة راوية استهزاء التلاميذ بها في مدرستها الواقعة بمنطقة الغزاوية نواحي مراكش، بعد أن قال لها وزير التربية الوطنية محمد الوفا أثناء زيارته لمدرستها "آش تديري هنا، انتي خاصك غي الرّاجل".
و حسب جريدة المساء التي أوردت الخبر فقد ذكر أحد أقارب الطفلة أن الحالة النفسية لهاته الأخيرة تدهورت، مما أدى إلى تدخل جمعيات حقوقية مهتمة بالمرأة والطفل على الخط، لتقرر عرضها على طبيب نفساني لإخراجها من الوضع النفسي الحرج التي أضحت تعيشه.
و أضافت نفس الجريدة أن عائلة "راوية" التي تدرس في القسم الخامس قررت رفع دعوى قضائية ضد الوزير الوفا، فيما اعتبر عددا من الأطر التربوية بالمؤسسة أن كلام الوزير لا يرقى إلى مستوى المسؤولية التي يتقلدها"، خصوصا بعد أن بدا الوزير في "التنقيص" من القائمين على المدرسة التي تدرس بها راوية، فيما ذهبت مصادر أخرى من جمعية أباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة المذكورة إلى حد المطالبة بإقالة الوزير.
من جانبه وجد محمد الوفا وزير التربية الوطنية نفسه في وضع محرج، بالبرلمان عندما استنكرت برلمانيتين من المعارضة سلوكه تجاه التلميذة سالفة الذكر، و قالت جريدة "أخبار اليوم" في عددها لنهار اليوم 17 أكتوبر أنه في الوقت الذي كان فيه البرلمانيون ينتظرون توضيحات من الوزير بشأن إهانته للتلميذة، بدا الوزير كأنه يعترف بما اقترفه، لكن لم تكن له الشجاعة للإعتذار عما تسبب فيه من ضرر للتلميذة، و اكتفى بالقول "إن ذهابي إلى تلك المدرسة هو الذي تسبب لي في هذا المشكل"، و أضاف أنه أصبح حريصا على ضبط ما يخرج من فمه و قال واضعا يده على فمه "راني حاضي فمي".