وعن هذا الحدث، يقول البروفيسور رشيد بحيري، طبيب رئيسي بمستشفى العياشي بسلا "إذا كان الغرض من هذه البادرة التي ينظمها مستشفى العياشي هو التحسيس بصحة العظام والمفاصل بشكل عام، فإن اللجنة المنظمة تطمح بالخصوص إلى التوعية بخطورة أمراض الروماتيزم، التي ترتفع بشكل ملحوظ ببلدنا، خصوصا أن تأثيرها الطبي والصحي وكذلك السوسيو-اقتصادي لا زال غير معروف بشكل جيد ولا يحظى باهتمام كبير."
مستشفى العياشي، الذي يعتبر واحدا من بين 10 مؤسسات استشفائية تكوّن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا الرباط-سلا، معروف بخبرته المتفوقة وبحثه المتواصل عن الابتكار والبحث العلمي وتكوين أطباء التهاب المفاصل وأخصائيي العلاج الطبيعي وأخصائيي تقويم الأعضاء. تمّ إنشاء هذه المؤسسة الصحية العمومية سنة 1961، وتُعتبر مرجعا في التكفل بأمراض الروماتيزم والإعاقات الجسدية.
تقول البروفيسورة نجية حجاجي حسوني، رئيسة قسم أمراض الروماتيزم وعميدة كلية الطب والصيدلة بالرباط" قبل أن يكون المستشفى مكانا للعلاج والخبرة، فهو مكان للحياة وتبادل الآراء والحوار. لذا، سيكون هذا اليوم المفتوح فرصة أمام الجميع لاكتشاف "كواليس" المستشفى وزيارة أقسامه التي غالبا ما لا تتم زيارتها أو يتم ذلك بشكل محدود، كما ستمكن هذه الأيام الزائرين من الحصول على بعض المعلومات المرتبطة ببعض الابتكارات في مجال البحث والتجهيزات وكذلك الخدمات الخاصة."
السيدة ليلى نجدي، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة داء الروماتويد تشرح قائلة "يجب أن تحثّنا حالة الأشخاص ذوي الحركة المحدودة على التحرك بشكل حقيقي قصد تحسين جودة حياة المغاربة المصابين بالروماتيزم والتهاب المفاصل. لذا، نجد أن مخطط عملنا يعطي الاولوية للوصول إلى العلاج والتخفيف من كثرة المساطر الإدارية خصوصا تلك التي تتعلق بحضور المريض شخصيا قصد إيداع ملفات تعويض العلاجات الطبية وتأخر أو رفض معالجة هذه الملفات من طرف الهيئات التي تسيّر التأمين الصحي الإجباري والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي."
وحسب أعضاء الجمعية المغربية لمحاربة التهاب المفاصل، فإن هذا اليوم يقدّم كذلك فرصة لتجديد المطالبة بالمساواة في التكفل بأمراض التهاب المفاصل الروماتويدي والروماتيزم المزمن، كما هو الشأن بالنسبة للأمراض الأخرى طويلة الامد التي يعترف بها التأمين الصحي الإجباري. هذا الاعتراف لا يخصّ فقط رسم المستخدم (المصاريف التي يتحملها الأجير) ولكن أيضا التسجيل في العلاجات الجديدة وتقرير التحاليل البيولوجية ولائحة الأدوية والعلاجات التي يتم تعويضها. وبالتالي، يصبح وضع نظام الغير الذي يؤدي الرسوم أولوية بما أن تكلفة العلاج تبقى جد مرتفعة فيما يخص الأمراض المؤمن عنها.