لم ينجح رئيس مجلس النواب الاستقلالي كريم غلاب في محاربة ظاهرة الغياب عن طريق الترهيب، فقرر اللجوء إلى الترغيب عله، ينجح في إبعاد الصورة السيئة التي تظهر بها المؤسسة التشريعية التي يرأسها، فمشهد المقاعد الفارغة يعطي انطباعا سلبيا لدى المهتمين بالشأن السياسي، ويوحي بأن البرلمان لا يقوم بالمهام المنوطة به، و كذا بلامبالاة النواب الذين انتخبهم الشعب ليمثلوه و ليدافعوا عن مصالحه في البرلمان.
فقد أكدت جريدة "أخبار اليوم" أنه سيصبح بإمكان نواب الأمة المواظبين على الحضور في جلسات البرلمان، الاستفادة من تعويض، وأضافت، أن كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، دافع عن "شراء" حضور البرلمانيين بالمال، بدل الاقتطاع من أجور المتغيبين منهم.
وقال في حوار مع نفس الجريدة إن "هناك فكرة مسبقة عن توفر النواب على أجور خيالية، وامتيازات، وهذه فكرة غير صحيحة"، مشيرا إلى أن أجر البرلماني يساوي أجرة مدير في إحدى الإدارات العمومية، وضرب غلاب مثلا بالبرلماني الذي يحضر إلى الرباط من أكادير، مشيرا إلى أن مصاريفه تتراوح مابين 15ألفا و20 ألف درهم، مابين التنقل بالطائرة والإقامة بالفندق كل شهر".
وتساءل:"هذا يطرح علينا السؤال التالي: هل نريد للنائب أن يكون متفرغا للعمل في البرلمان، ام يذهب لمباشرة أعمال أخرى، ويمنح الوقت القليل لعمله البرلماني؟" و أضاف " لهذا نفكر في إمكانية تحمل المجلس بعض مصاريف النواب لتشجيعهم على المساهمة الفعالة في العمل البرلماني".