ترأس الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية بشكل مشترك مع كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع، أمس الثلاثاء بواشنطن، الاجتماع ال12 للجنة الاستشارية المغربية-الأمريكية للدفاع.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الذي يرأس وفدا عسكريا هاما، عقد بهذه المناسبة، اجتماعات مع كبار المسؤولين في البنتاغون، بهدف مناقشة التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه مستقبلا.
وفي هذا الإطار، أشاد المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بالتميز والطابع الاستثنائي للتعاون المغربي الأمريكي، ونتائجه الإيجابية سواء على مستوى التكوين والتدريب المشترك، أو توريد المعدات والمواد الحربية عالية الأداء مع المواكبة اللازمة، مؤكدا على أن العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، المتجذرة في التاريخ والمتميزة بالاحترام المتبادل، تتطلب مزيدا من التعزيز لخدمة المصالح المشتركة لكلا البلدين.
وأوضح المصدر ذاته أن الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية قد تطرق، خلال هذه الاجتماعات، إلى التحديات التي ينبغي مواجهتها في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، حيث الوضع الأمني أكثر إثارة للقلق بسبب تدخل فاعلين من خارج المنطقة وتعاملهم مع الحركات الانفصالية.
وأبرز، في هذا الصدد، أن المملكة تظل مصممة على مواجهة التهديدات المختلفة التي تخيم على محيطها، من خلال تعزيز تحالفاتها و قدراتها العملياتية، بهدف رئيسي هو ضمان الدفاع عن وحدتها الترابية وأمن حدودها.
كما شكلت الزيارة مناسبة للجانبين لدراسة أهداف خارطة الطريق "2020-2030" بهدف تكييفها مع تطور التحديات الإقليمية المرتبطة بالأمن والدفاع. وفي هذا السياق، ذكر الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، بالتزام المملكة الفعال بالسلام والاستقرار الإقليمي، ودورها الرائد كمصدر للسلام والأمن في المنطقة، والذي تم تكريسه، على الخصوص، من خلال نشر أكثر من 1700 من جنود القبعات الزرق المغربية في جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإحداث مركز التميز لعمليات حفظ السلام، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوج التعاون الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، في أكتوبر 2020، بتوقيع مذكرة تفاهم تحدد خارطة الطريق العشرية 2020-2030، من أجل توطيد العلاقات الثنائية في مجال الدفاع.