كما كان منتظرا، مثل وزير خارجية بيرو سيزار لاندا، الليلة الماضية أمام الجلسة العامة لمجلس النواب. وركز النواب على مساءلته حول اعتراف الرئيس بيدرو كاستيلو بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، حسب ما نقلته وسائل الإعلام.
وقال رئيس دبلوماسية البيرو إن بلاده قررت "استئناف علاقاتها بالجمهورية العربية الصحراوية من أجل العودة إلى الوضع التاريخي لبلدنا. تدعم بيرو الشعوب التي تكافح من أجل ممارسة حقها في تقرير المصير. هذا جزء من تقاليدنا الدبلوماسية".
وشدد على أن "الجمهورية الصحراوية تصدر جوازات سفر معترف بها في أمريكا اللاتينية. ليس صحيحًا أنه لا توجد دولة تعترف بجواز سفرهم. الجمهورية الصحراوية الديمقراطية هي جزء من الاتحاد الأفريقي".
وبعد استئناف بيرو علاقاتها بالبوليساريو، أمرت مديرية الهجرة البيروفية ، في مذكرة، جميع وكلائها العاملين في الموانئ والمطارات بالاعتراف بجوازات السفر الصادرة عن الجبهة الانفصالية.
وحاول وزير الخارجية، الذي بدا منزعجاً من الأسئلة العديدة التي طرحها نواب المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة حول هذا الموضوع، إغلاق باب النقاش، قائلاً إن "التعامل مع السياسة الخارجية هو اختصاص حصري للحكومة. لا توجد فصول دستورية تسمح للبرلمان بتوجيه السياسة الخارجية لدولة بيرو".
وفيما يتعلق بإلغاء المغرب إرسال 50 ألف طن من الأسمدة للبيرو، عقب اعترافها بـ "الجمهورية الصحراوية"، أشار سيزار لاندا إلى أن العملية كانت تحت إشراف مسؤول بيروفي واحد، وأن نظيره المغربي لم يؤكد قبول المملكة بذلك.
وفي 26 غشت، ذكرت مراسلات بين وزير التنمية الفلاحية البيروفي السابق، أندريس ألينكاستر، وزميله السابق في الشؤون الخارجية، ميغيل رودريغيز ماكاي، أن المغرب قرر التبرع بشحنة الأسمدة.