تم يوم أمس الإثنين إطلاق الهوية البصرية الجديدة للبنك الشعبي، بالمكتب التمثيلي للبنك المتواجد بأبو ظبي منذ خمسة عشر سنة، وبهذه المناسبة قال جليل السبتي، المدير العام المكلف بالخدمات المصرفية التجارية للبنك الشعبي المركزي إن "إطلاق الهوية البصرية لهذا المكتب يدخل ضمن استراتيجية المجموعة".
وأوضح أن المجموعة تعمل على "تقوية الروابط بمغاربة العالم"، من خلال "التحويلات وأيضا الأنشطة الاجتماعية والثقافية"، وأكد أنه في الجانب المتعلق بالاستثمار "ينبغي مواكبة مغاربة العالم فيما يخص الاستثمار، لأن المغاربة الذين يتواجدون بعيدا عن بلدهم، يحتاجون لأن نكون قريبين منهم ونعمل على مواكبتهم".
وأضاف بأن "عدد مغاربة العالم يتجاوز 5 ملايين، لذلك يجب أن نكون قريبين منهم، والإمارات كانت وجهتنا الأولى في هذه المبادرة".
افتتاح فرع جديد
وفي اليوم ذاته تم افتتاح "البنك الشعبي المركزي للشرق الأوسط"، التابع لمجموعة البنك المركزي، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، كما تم التوقيع على اتفاقية استقرار الشركة ضمن سوق أبو ظبي العالمي.
وفي كلمة بالمناسبة قال محمد كريم منير الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي المركزي "عملنا لفترة طويلة للاقتراب من أماكن تواجد واستقرار الجالية المغربية في جميع أنحاء العالم، وهكذا أنشأنا "الشعبي بنك" للمغاربة المقيمين في الدول الأوروبية، وافتتحنا بعد ذلك مكاتبنا التمثيلية في أوروبا ثم في أمريكا ودول الخليج العربي".
وتابع "اليوم نحن فخورون بأن نكون هنا معكم من أجل الانطلاقة الرسمية لفرعنا في الإمارات العربية المتحدة"، وأضاف "أن افتتاح هذا الفرع الجديد المسمى بالبنك الشعبي المركزي للشرق الأوسط، سيعزز شبكتنا الجغرافية في دول الخليج، ويدعم بشكل كبير وجودنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يتواجد بها حتى الآن مكتب تمثيلي في كل بأبو ظبي".
وزاد قائلا "نفتخر بكوننا أول بنك إفريقي يستقر في السوق المالي العالمي لأبو ظبي، والذي يعد بلا شك المحور الجديد في المنطقة لتنمية الاستثمار والأنشطة المالية".
والسوق المالي العالمي لأبو ظبي، هو مركز عالمي للمال والأعمال ويعتبر بمثابة صلة وصل استراتيجية بين الاقتصادات النامية في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وباقي العالم، ويتيح للمؤسسات المالية والمقاولات والهيئات المعتمدة العمل والابتكار والنجاح في إطار تنظيمي دولي.
ويهدف استقرار مجموعة البنك الشعبي المركزي ضمن السوق المالي العالمي لأبو ظبي، عبر شركته التابعة للبنك الشعبي المركزي للشرق الأوسط إلى إغناء تدابير التغطية الشاملة الموجهة للمستثمرين المهتمين بالقارة الإفريقية، من خلال مواكبة المقاولات المحلية والدولية المستقرة في المنطقة، ووضع خبرة وتجربة مجموعة البنك الشعبي المركزي لعقود من الزمن على صعيد القارة الإفريقية رهن تصرفهم، وتصميم قروض وعمليات للتمويل التجاري لفائدة مختلف الدول التي تشتغل بها مجموعة البنك الشعبي المركزي في إفريقيا.
وأوضح كمال مقداد المدير العام للبنك الشعبي المركزي والمكلف بالتطور الدولي، في تصريح له أن استقرار البنك في السوق المالي العالمي لأبوظبي، "يسمح بتقديم النصائح والمواكبة للمستثمرين المتواجدين في المجال المالي للسوق المالي العالمي لأبوظبي"، وأوضح أن الفرع الجديد للبنك الذي تم افتتاحه يوم أمس "ليس بنكا يقدم القروض أو يقوم بالعمليات المالية"، وإنما "يقوم بمواكبة المستثمرين" الذين لديهم اهتمام بإطلاق مشاريع في المغرب وباقي البلدان التي يتواجد بها البنك، مشيرا إلى أنه "سيتم التكفل بهذه المشاريع من طرف فروع المجموعة البنكية".
منتدى الاستثمار
ونهار اليوم الثلاثاء نظم البنك الشعبي المركزي النسخة الأولى من منتدى "جولة بلادي للاستثمار" بالخارج في مدينة دبي، وذلك في أعقاب تنظيم "الجولة الجهوية للاستثمار" بالمغرب والتي همت عشر محطات عبر المملكة.
ويتضمن برنامج الجولة بدبي حوارات ومناقشات لإبراز المؤهلات والفرص الاستثمارية بالمملكة، وتقديم آليات الدعم وحلول التمويل والمواكبة الموضوعة رهن تصرف الفاعلين الاقتصاديين من طرف البنك الشعبي وشركاته التابعة وشركائه.
وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى قال محمد كريم منير، إن هذا النشاط يأتي تنفيذا لما جاء في "الخطاب الملكي الأخير حول الاستثمار فيما يخص مغاربة العالم"، وتابع "في خطاب جلالة الملك تحدث عن 550 مليار درهم من الاستثمارات" مع إعطاء عناية خاصة لاستثمارات ومبادرات أبناء الجالية المغربية.
وبدوره قال جليل السبتي، "ما نعتقده هو أن استثمار مغاربة الإمارات خاص، لأنهم بعيدون، وهم في حاجة للمعلومات، هناك شركاء، سيخبرونهم بالمشاريع التي يمكن الاستثمار فيها، والبنك سيرافقهم".