ومنذ بدء اول مؤتمر صحافي له عقب تعيينه على رأس الادارة الفنية لمنتخب بلاده في 22 سبتمبر الماضي، حرص الطاوسي على الكشف عما كان محظورا في عهد المدرب البلجيكي الا وهو الراتب الشهري.
وقال الطاوسي "الراتب الشهري ليس صافيا، ويجب علي ان أحسم منه الضرائب"، مشيرا الى انه باعلان راتبه الشهري يحرص على الشفافية. وحسب احد المسؤولين في قطاع الضرائب فان الراتب الصافي للمدرب الجديد سيكون 348 الف درهم (30 الف يورو).
وكان غيريتس يرفض الكشف عن راتبه متذرعا ببند سري في عقده مع الهيئات الرياضية في المملكة.وأثار هذا الرفض جدلا كبيرا تضاعف بحدة موازاة مع النتائج المخيبة للمنتخب المغربي فارتفعت معه شائعات اقالة المدرب البلجيكي. وبحسب وسائل الاعلام المحلية فان الاخير كان يتقاضى 220 الف يورو صافية شهريا.
وفي اطار الشفافية ذاتها، كشف الطاوسي، مساعد المدرب السابق للمنتخب المغربي الفرنسي هنري ميشال في التسعينيات، انه وقع مع الاتحاد المغربي على "عقد لسنة واحدة، مع إمكانية التجديد ضمنيا لسنة أخرى".
وبدا المدرب الحالي للجيش الملكي والسابق للمغرب الفاسي حيث قاده الى ثلاثية تاريخية الموسم الماضي (كأس الاتحاد الافريقي والكأس السوبر الافريقية وكأس العرش المحلية)، طموحا ومتفائلا على الرغم من حجم المهمة التي تنتظره.وقال "مهمتي في الامدين القصير والمتوسط هي ضمان تأهل المغرب الى نهائيات كأس امم افريقيا 2013 في جنوب افريقيا ونهائيات كأس العالم عام 2014 في البرازيل".
ويحتاج المنتخب المغربي الى الفوز على ضيفه الموزامبيقي بفارق 3 اهداف في اياب الدور الثالث الحاسم المؤهل الى العرس القاري في 13 تشرين الاول/اكتوبر الحالي في مراكش لانه خسر ذهابا صفر-2 في مابوتو وكان ذلك سببا في التوصل الى اتفاق بالانفصال عن المدرب غيريتس.
واضاف "هذه المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة"، مشيرا الى ان "غياب المغرب عن امم افريقيا 2013 ومونديال 2014 سيكون غير طبيعي".
واستهل الطاوسي مهمته بعد 4 ايام من تعيينه واستدعى اللاعبين المحليين الى معسكر اعدادي الاسبوع الماضي، ثم الى معسكر ثان هذا الاسبوع، وسيعلن في اليومين المقبلين لائحة اللاعبين المحترفين الذين سينضمون الى صفوفه اعتبارا من الاثنين المقبل.
يذكر ان الطاوسي المولود في 6 فبراير 1956، تألق كلاعب في صفوف اتحاد سيدي قاسم والجيش الملكي وكمدرب لفرق محلية ابرزها اتحاد سيدي قاسم والجيش الملكي والوداد البيضاوي واتحاد طنجة والنادي القنيطري والمغرب الفاسي، ومنتخبات المغرب للناشئين (1994) والشباب (1995-1997) والمنتخب الأولمبي (1998-1999)، وهو قاد منتخب الشباب الى كأس امم افريقيا عام 1997 في المغرب والى الدور الثاني لمونديال 1997 في ماليزيا.
كما عمل مساعدا للفرنسي هنري ميشيل (1996-1998) ومديرا فنيا للمنتخبات الوطنية (2000-2002)، وشغل منصب مدير فني بنادي الشباب الإماراتي (2005 -2007) ومدير رياضي للعين الإماراتي (2007-2008).