سيدياو وموريتانيا والسينغال يلتزمون بالمساهمة في بناء خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري

أعلنت الشركة الوطنية النيجيرية للبترول عن إبرام اتفاقيات جديدة لإنجاز مشروع خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري، حسب ما نقلته وسائل إعلام نيجيرية، وسيجمع حفل التوقيع، المقرر يوم الخميس في الرباط ، ممثلين عن الشركة الوطنية النيجيرية للبترول، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ومفوضية سيدياو وشركات نفط من السنغال وموريتانيا.

ويوم الثلاثاء أجرى رئيس شركة النفط النيجيرية ميلي كياري، محادثات مع رئيس اللجنة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، عمر عليو توراي، وأعاد الطرفان خلال هذا الاجتماع التأكيد على "التزامهما بتزويد دول غرب إفريقيا بالغاز عبر (الأنبوب المار إلى) المملكة المغربية ومن ثم أوروبا".

سيدياو والسنغال وموريتانيا شركاء جدد

ويشير بلاغ للشركة الوطنية النيجيرية للبترول إلى أنه "عند اكتماله، سيوفر المشروع ما يقرب من ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز على طول ساحل غرب إفريقيا، انطلاقا من نيجيريا ومرورا ببنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا والمغرب.

وتشمل الفوائد الأخرى للمشروع "تحسين مستوى معيشة المواطنين، ودمج اقتصادات المنطقة، والتخفيف من حدة التصحر من خلال إمدادات الغاز المستدامة والموثوقة ".

وللتذكير، في يونيو الماضي، أعطى المجلس التنفيذي الاتحادي  النيجيري، وهو هيئة حكومية يرأسها الرئيس النيجيري، محمد بوهاري، الضوء الأخضر للشركة الوطنية النيجيرية للبترول لإبرام اتفاق مع  سيدياو، بخصوص أنبوب الغاز المغرب - ونيجيريا.

وتم الإعلان عن هذا المشروع الضخم، الذي يشرف عليه المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والشركة الوطنية للبترول النيجيرية، في دجنبر 2016، أثناء زيارة الملك محمد السادس لنيجيريا.  وفي 11 يونيو 2018 ترأس قائدا البلدين بالرباط، حفل توقيع اتفاقية إنشاء خط أنابيب الغاز.

ومنذ ذلك الوقت والمشروع "يتقدم بشكل مناسب"، بحسب أمينة بنخضرة المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، التي أضافت في 1 يوليوز ببروكسيل أنه "منذ مايو 2021 ونحن نعمل على الدراسة الهندسية التفصيلية التي تجعل من الممكن تجهيز جميع الملفات وجميع الجوانب الفنية وكذلك الإدارية والمالية والقانونية والتجارية للوصول إلى القرار الاستثماري النهائي".

وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الموارد البترولية النيجيري، تيمبر سيلفا، إن بلاده تخطط لزيادة صادراتها من الغاز إلى أوروبا "بفضل مشروعي خط أنابيب الغاز اللذين يعبران إلى المغرب والجزائر".

ولم تبدأ مرحلة تمويل المشروعين بعد، وفي يوليوز الماضي دعا الرئيس النيجيري، المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي للاستثمار في خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا.