يبدو أن المعطلين متشبثون بإيصال صوتهم إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ووزراء العدالة و التنمية، أينما ذهبوا، فقد قوبل بنكيران عند وصوله إلى مقر مركز الدراسات والبحوث الإنسانية بوجدة، المحتضن لأشغال المؤتمر الجهوي لحزب العدالة التنمية، باحتجاجات المعطلين التي تدعوه إلى الإلتزام بالإتفاقات التي أبرمتها الحكومة التي سبقته، و إدماجهم بشكل مباشر في سلك الوظيفة العمومية.
كما صدعت حناجر المعطلين منددين بما وصفوه الإنتقائية في التوظيف رافعين شعارات من قبيل "صحراوة وظفتوهم وأولاد الشعب أقمعتهم"، و مالبثوا بعد ذلك أن طالبو بنكيران بالرحيل وهو الأمر الذي رد عليه بنكيران قائلا في حالة انفعال "مكنخافش منكم ولا من شعاراتكم. انتوما غالطين والشعب الكثيف لي جا يسمع ليا ممتافقش معاكم ومتافق معايا"، وزاد مفسرا "أنا جيت بإرادة شعبية لمدة 5 سنوات، ولن أبالي بالمشوشين وبمن يرسلهم".
ولم يتوقف المحتجون عن ترديد الشعارات، إلا بعد أن دخل رئيس الحكومة في مفاوضات مع البعض منهم حيث وعد تنسيقية الأطر العليا المعطلة بعقد لقاء معهم بمقر رئاسة الحكومة الأسبوع المقبل، مع منحهم رقم هاتفه الخاص للاتصال به مباشرة لتحديد موعد اللقاء.
نفس الأمر حدث لبنكيران خلال الكلمة التي ألقاهى في المؤتمر الجهوي لحزبه في مدينة أكادير، كما أن هذه الأحداث تتكرر مع الوزراء المنتمين لحزب العدالة والتنمية في عدد من المدن.
لكن و في مدينة بني ملال يبدو أن أعضاء الحزب الحاكم لم يكونوا يرغبون في حضور المعطلين فقد رد هؤلاء على احتجاجات المعطلين باستخدام العنف و طردوهم من القاعة في حضور وزير التعليم العلي و البحث العلمي و تكوين الأطر لحسن الداودي.