اختفاء إمام مغربي وافق القضاء الفرنسي على ترحيله ووزير الداخلية يهدده بالسجن

قالت الشرطة الفرنسية يوم أمس الأربعاء 31 غشت 2022، إنها لم تعثر على الإمام المغربي حسن إيكوسين، من أجل توقيفه إثر صدور قرار من أعلى محكمة إدارية بفرنسا بإمكانية ترحيله من البلاد إثر اتهامات "بالتحريض على الكراهية والعنف".

وفي تصريح لموقع يابلادي قال أحد أقارب الإمام لموقع يابلادي إن هذا الأخير غادر بالفعل الأراضي الفرنسية، غير أن مصدرنا لم يؤكد كما لم ينف فرضية رحيله إلى بلجيكا.

وأضاف نفس المصدر أن حقيقة وجود الإمام المغربي بالفعل خارج البلاد يمكن أن يكون بمثابة تنفيذ طوعي لأمر مغادرة الأراضي الفرنسية، والذي تم إرساله إليه بعد الخلافات حول التعليقات المعادية للسامية وكراهية النساء التي يعود تاريخها إلى عام 2003، ووصف مصدرنا قرار مجلس الدولة بأنه "عفا عليه الزمن".

وكانت وسائل إعلام فرنسية قد قالت نقلاً عن السلطات، إنه من الممكن أن يكون إيكوسين قد فر نحو بلجيكا.

وتعليقا منه على اختفاء الإمام المغربي، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إلى أن هذا الفعل "يعاقب عليه بالسجن ثلاث سنوات بسبب التهرب من إجراء الطرد من الإقليم"، وتابع أثناء حلوله ضيفا على قناة فرامس 5 يوم الأربعاء إن "إجراءات إدارية اتخذت لمنعه من العودة إلى فرنسا، واعتقاله إذا قدم نفسه على اعتبار أنه هارب على الحدود".

وخلال مؤتمر صحفي عقد في اليوم السابق، قال فرنسوا لوكلير، مدير الشرطة في منطقة " Hauts-de-France " (شمال فرنسا) "بمجرد أن ثبت فراره، يعتبر السيد إيكوسين قد تهرب من إجراءات الطرد التي تم إخطاره بها مسبقًا". وشدد على أنه "كان على علم بقرار مجلس الدولة في نفس الوقت مع السلطة الوزارية".

Le préfet des Hauts-de-France à propos de la fuite de l’imam Hassan Iquioussen: "S'il est interpellé, il sera immédiatement placé en rétention administrative" pic.twitter.com/fWECtAUNdY

— BFMTV (@BFMTV) August 31, 2022

وفي حالة تم القبض على إيكوسين  ، فإن ترحيله إلى المغرب لن يكون تلقائيًا، حيث أكدت مصادر اتصل بها موقع يابلادي أن التصريح الممنوح من قبل الخدمات القنصلية المغربية سيكون ساري المفعول لمدة 30 يومًا، وسينتهي في 1 شتنبر.

كما أن مصادر إعلامية أشارت إلى أن السلطات المغربية قررت تعليق التصريح القنصلي الذي يسمح لباريس بنقله إلى المغرب، عقب توقيعها له في وقت سابق.

وتبعا لذلك، أكد موقع Europe1 أنه "إذا تم اعتقال إيكوسين ، فلا يمكن طرده، ووفقًا لعدة مصادر في الشرطة الفرنسية، فإن المناقشات مستمرة بين فرنسا والمغرب" ، وأضاف المصدر ذاته أنه "إذا تم القبض على الداعية في فرنسا أو تم تسليمه إلى السلطات الفرنسية، فلا يمكن طرده في الوقت الحالي"، وفي هذه الحالة و"فور إلقاء القبض عليه ، سيوضع في مركز اعتقال إداري لمدة أقصاها 90 يومًا".