القائمة

أخبار

قضية الصحراء: رئيس الدبلوماسية الأوروبية يتراجع عن تصريحه حول "استشارة الشعب الصحراوي"

بعد أربع وعشرين ساعة من حديثه عن ضرورة "استشارة الشعب الصحراوي" لإيجاد حل لنزاع الصحراء، عاد رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل ليدافع عن "حل توافقي" مقبول من الطرفين.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

بعد تصريحه الذي دعا فيه لـ"استشارة الشعب الصحراوي"، والذي خص به قناة عمومية إسبانية، عاد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ليدافع عن حل توافقي لنزاع الصحراء في تصريح جديد لوكالة إيفي الإسبانية. 

وقال "نحن الأوروبيون ندافع عن حل توافقي بين الطرفين، بالاتفاق المتبادل، يتحقق في إطار قرارات الأمم المتحدة، وعلى كل من يريد معرفة المزيد أن يقرأ قرارات الأمم المتحدة".

وتابع "أما الطريقة والإجراءات المتبعة للتوصل إلى تسوية لهذا النزاع، فنحن لا نعبر عن تفضيل، لأن الأطراف هي التي يجب أن تقرر كيفية القيام بذلك. هذا هو موقف الاتحاد الأوروبي كما يظهر في الإعلان المشترك مع المغرب لعام 2019".

ولم يشر بوريل في تصريحاته الجديدة إلى "استشارة الشعب الصحراوي"، وقال إن دول الاتحاد الأوروبي تدافع عن "تسوية لمشكلة الصحراء تمر عبر حل متفق عليه بين الأطراف، في إطار قرارات الأمم المتحدة و نحن لا نعبر عن تفضيل لكيفية القيام بذلك. ذلك يعتمد على الأطراف. وهذا من عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد دي ميستورا ، الذي ندعمه".

وأوضح بوريل أنه "من المهم توضيح أن موقف الحكومة الإسبانية ليس متناقضًا، ولا يتعارض مع موقف الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة الصحراء، و يتناسب تمامًا مع الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي".

وكان بوريل قد قال في يوم الثلاثاء إن الحكومة الإسبانية مع "تحديد الشعب الصحراوي لمستقبله من خلال التشاور"، قبل أن يتراجع عن ذلك في تصريحات يوم أمس. 

وزاد قائلا في تصريحاته الجديدة إن الحكومة الإسبانية "اتخذت موقفًا يعبر عن تفضيلها لحل معين، والذي تعتبره الأنسب. وهو لا يتعارض مع موقف الاتحاد الأوروبي (...) لأن الحكومة الإسبانية تقول أيضًا إن الحل يجب أن يُتبنى بالإجماع والاتفاق المتبادل بين الطرفين وأن الحل يجب أن يكون مستدامًا". 

ولم يصدر في المغرب أي رد على تصريحات بوريل التي أدلى يها يوم الثلاثاء 23 غشت، فيما قال رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لحسن حداد، إن تصريحات رئيس الدبلوماسية الأوروبية "غير متماسكة" و "غير متسقة" مع التطورات التي تعرفها قضية الصحراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال