جدد سفير المغرب في الصين عزيز مكوار، أمس الخميس، التأكيد على انخراط المملكة المغربية في سياسة الصين الواحدة، كأساس للعلاقات بين البلدين الصديقين.
وأكد السفير، أن هذا الانخراط يقوم على المواقف المبدئية للمملكة والتي يطبعها الثبات والمسؤولية والمصداقية والوثوق بشأن احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف أن "المغرب يواصل تقديم دعمه لجمهورية الصين الشعبية بخصوص هذه القضية ويجدد مواقفه التي عبر عنها مرارا على مختلف المستويات، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار المنظمات الدولية".
وفي ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، ذكر السفير بأن المغرب يولي أهمية كبرى لهذه العلاقات، مشيرا إلى أن البلدين انخرطا في تعزيز تعاونهما المتعدد الأبعاد من خلال إرساء شراكة إستراتيجية ممأسسة من أجل تكثيف المبادلات التجارية وتشجيع الاستثمارات وخلق فرص جديدة في مجال التعاون الثنائي في كافة المجالات.
الصين والبوليساريو
يدافع المغرب عن سيادة الصين على جزيرة تايوان، بالمقابل تواصل بكين تجاهل مطالب الجزائر وجنوب إفريقيا لدعوة البوليساريو إلى قمم الاتحاد الأفريقي والصين، وتؤكد الحكومة الصينية أنها تدعو فقط الدول التي تقيم معها علاقات دبلوماسية.
وترفض الصين التخلي عن هذا الموقف، عكس الاتحاد الأوروبي واليابان اللذان يخضعان لضغوط الجزائر وجنوب إفريقيا من خلال الموافقة على دعوة البوليساريو إلى الاجتماعات رفيعة المستوى مع الاتحاد الإفريقي.
وتزامن تصريحات مكوار مع إدانة السفير الصيني لدى المغرب لي تشانغلين زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، وقال خلال إيجاز صحفي نظمه يوم الخميس 11 غشت بمقر السفارة الصينية بالرباط إنه "حدث خطير ينتهك مبدأ الصين الواحدة"، وتابع أن هذه الزيارة "عمل يقوض الالتزامات الأمريكية تجاه الصين".
"لا خيار أمامنا سوى الدفاع عن سيادتنا وسلامتنا، ونقول إن مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول ذات السيادة لا يمكن تجاهله أو التخلي عنه، وإلا سيعود العالم إلى قانون الغاب".
ورحب الدبلوماسي الصيني بـ "التميز" الذي شهدته العلاقات بين الرباط وبكين، وشكر المغرب على "دعمه المستمر لجميع الأمور ذات الأهمية الحيوية للصين". وذكر السفير الصيني، في هذا السياق، تصويت المغرب عام 1971 لصالح عودة الصين إلى الأمم المتحدة، مكان تايوان.