قالت 45 منظمة حقوقية اليوم إن يديريسي إيشان، الناشط الإيغوري المعروف أيضا بـ إدريس حسن، وبعد مرور عام على اعتقاله في مطار الدار البيضاء، لا يزال تحت تهديد التسليم من المغرب إلى الصين، حيث توجد أسباب حقيقية للاعتقاد بأنه سيكون تحت خطر التعرض للتعذيب.
وكان إدريس حسن قد وصل إلى المغرب على متن رحلة جوية قادمة من تركيا، حيث كان يعيش مع أسرته منذ 2012، واعتقل ليلة 19-20 يوليوز 2021 استنادا إلى "نشرة حمراء" صادرة عن "الإنتربول" بطلب من الصين بسبب "الانتماء إلى منظمة إرهابية".
وفي 20 يوليوز 2021، مثل إدريس حسن أمام وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، الذي أمر باحتجازه في سجن تيفلت، بانتظار قرار محكمة النقض. منذ ذلك الحين، مازال محتجزا في نفس السجن.
وفي 15 شتنبر 2021، أصدرت محكمة النقض بالرباط رأيا إيجابيا بشأن طلب التسليم، رغم إلغاء النشرة الحمراء الصادرة بحقه في غشت 2021 من قبل الإنتربول لأنها تنتهك القانون الأساسي للإنتربول، ولأن السيد حسن تقدّم بطلب للحصول على صفة لاجئ لدى "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
منذ ذلك القرار، كان إصدار قرار التسليم من قبل رئيس الحكومة الخطوة الوحيدة التي تفصل إدريس حسن عن تسليمه.
وقالت المنظمات الحقوقية "يتعرض الأويغور بشكل متزايد للاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع في شينجيانغ. يواجه أعضاء الشتات الذين لم يتم توطينهم بشكل ثابت في بلدان ثالثة خطرا استثنائيا بالاحتجاز والإعادة القسرية".
ودعت هذه المنظمات المملكة المغربية إلى عدم تسليم ادريس حسن إلى الصين وفقا للمبدأ الأساسي المتمثل في عدم الإعادة القسرية.
وقالت المنظمات إنها، في ضوء ما سبق، تدعو السلطات المغربية إلى إلغاء إجراءات تسليم ادريس حسن وإطلاق سراحه من الاحتجاز المستمر منذ عام، والذي، في غياب المراجعة القضائية الدولية والتقييم الفردي والمصداقية، قد يرقى إلى الاحتجاز التعسفي.