في خريطة وضعها فهد غزولي مشرف الطب الوقائي بوزارة الصحة السعودية، وقامت هذه الوزارة باعتمادها لتبين من خلالها الأمراض المتفشية بدول إفريقيا جنوب الصحراء، و تظهر هذه الخريطة المغرب مقسم إلى جزأين بحيث تم فصل الصحراء عن باقي مناطق المغرب مما أثار استغراب المعتمرين المغاربة، و من المتوقع أن تثير هذه الخريطة غضب الدبلوماسية المغربية، خصوصا و أن العلاقات السياسية بين المغرب و السعودية تعتبر علاقة نموذجية.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها بتر الصحراء من خريطة المملكة من قبل بلد شقيق، فقد سبق لدولة قطر أن قامت بنفس الأمر خلال حفل افتتاح الألعاب العربية الأخيرة التي أقيمت في الدوحة في شهر دجنبر الماضي، و في ضل حضور وفد مغربي هناك، مما أثار أنداك غضب المغاربة بل إن بعضهم تحدث عن الانسحاب من تلك الألعاب، قبل أن يقرر الوفد المغربي المشاركة بعد اعتذار مسؤولين قطريين كبار.
كما سبق للمرشح السابق لرئاسة جمهورية مصر العربية منعم أبو الفتوح أن فصل المغرب عن صحرائه في فيديو دعائي لحملته الانتحابية، بل وتمت تغطية منطقة الصحراء آنذاك بعلم جبهة البوليساريو الانفصالية، غير أن أبو الفتوح اعتذر للمغاربة وقال أن الأمر لم يكن مقصودا و أن لا علاقة لمواقفه السياسية بالصورة التي اعتبرها مجرد خطأ تقني.