دراسة : الجزائريون هم الصديق الأول للمغاربة في الفايسبوك

ترى مع من يتبادل المغاربة ملفاتهم و صورهم و تعليقاتهم...على موقع الفايسبوك؟ و إلى أي دولة ينتمي الأصدقاء الإفتراضيون للمغاربة؟

الإجابة على هذه الإسئلة شكلت محور دراسة جديدة قام بها باحثون في العلاقات الدولية بجامعة ستانفورد الأمريكية اهتمت بالصداقات بين الأشخاص الذين يتوفرون على حساب في موقع التواصل الاجتماعي الشهير "الفايسبوك" و الذين ينتمون لدول مختلفة، و بالنسبة للمغرب فوضحت هذه الدراسة أن علاقات الجوار تغلبت على العوائق السياسية و حلت الجزائر في المرتبة الأولى من حيث عدد الصداقات مع المغاربة.

فرغم أن الحدود مغلقة بفعل الخلافات الجزائرية المغربية خصوصا حول قضية الصحراء المغربية إلا أن "الفايسبوك" نجح في إذابة الخلافات و فتح الحدود بين شعبي البلدين و إن كان ذالك في العلم الافتراضي الذي لا يؤمن بالحدود أصلا وبعيدا عن العالم الواقعي.

أما في المرتبة الثانية فحلت دولة مغاربية أخرى هي تونس، ربما بفعل التأثير اللغوي كون أن البلدين تعتبر فيهما اللغة العربية هي اللغة الرسمية، دون أن ننسى أن البلدين تجمعهما عدة أشياء موحدة مثل العادات و التقاليد و الدين..

في المرتبة الثالثة حلت فرنسا، و تشكل الهجرة أحد أهم الأسباب فعدد المهاجرين المغاربة في فرنسا يتجاوز المليون شخص، كما أن الجالية المغربية هناك تعد من بين أكثر الجاليات ارتباطا ببلدها الأم المغرب، إضافة إلى أن المغرب كان يشكل في الماضي مستعمرة فرنسية، و فرنسا بالنسبة للمغرب هي الشريك الإقتصادي الأول...، عوامل كلها تضافرت لتجعل فرنسا تتبوأ مكانة متقدمة فيما يخص عدد الصداقت بالفايبوك مع المغاربة.

أما في المركز الرابع فقد حلت دولة مصر، متبوعة في المركز الخامس بالصحراء المغربية لأن واضعي هذه الدراسة وضعوا المغرب و صحراؤه كل على حدى، فيما حلت دول مثل ليسوطو، و تركمنستان، و ناميبيا و بوتسوانا، وليشتنشتاين في ذيل القائمة.

و بالإجمال من خلال إلقاء نظرة معمقة على هذه الدراسة يتبين أن علاقات القرب و الجوار ، و اللغة، تشكل أبرز المحددات في الصداقات عبر الفايسبوك، دون أن ننسى العامل الإقتصادي فقد أثبتت بعض الأبحاث التسويقية أن الاتصال الشخصي هو أقوى وسيلة للتأثير، فتأثير الأصدقاء أقوى من تأثير أي رسالة إعلانية، و الفايسبوك أعطى فرصة نادرة للشركات لتسويق نفسها وترويج رسائلها كما لم يحصل من قبل، فقد ساهم الفايسبوك في إحداث ثورة كبيرة في العلاقات العامة و التسويق.