يبدوا أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد دخل على الخط في قضية الفيلم المسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم فقد دعا إلى اقتحام سفارات الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب و الجزائر و تونس و قتل السفراء الأمريكيين، و اعتبر التنظيم سالف الذكر من خلال بيان بثته مواقع جهادية مقتل سفير الولايات المتحدة خلال هجوم بنغازي الثلاثاء الماضي "أحسن هدية لحكومته المتغطرسة الظالمة، كما ندعو شباب الإسلام إلى اقتفاء أثر أسود بنغازي بإسقاط أعلام أميركا من أعلى سفاراتها".
كما دعا هذا التنظيم المعروف بعدائه للغرب إلى قتل سفراء أمريكا "وممثليها أو طردهم وتطهير أرضنا من رجسهم ونخص بالذكر في هذا المقام إخواننا في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا"، وخاطب هذا التنظيم المسلمين قائلا "هبوا لنصرة نبيكم لتعلم أميركا أن نبينا، أحب إلينا من آبائنا وأمهاتنا، وأن المساس بعرضه فداه آباؤنا وأمهاتنا دونه قطع الرقاب والقصاص العادل من المتطاولين".
وتابع "نقول لأميركا إن أفعالها الشنيعة هذه لا تزيد على أن تصب الحماسة في أعصاب شبابنا، فتزيدهم بطولة وجرأة عليها"، وصدر البيان غداة هجوم شنه سلفيون تونسيون على السفارة الأميركية نزعوا خلاله العلم الأميركي لرفع علم القاعدة مكانه.
وكان فيلم "براءة الإسلام" الذي أنتج في الولايات المتحدة وبثت مقاطع مدبلجة منه بالعربية على موقع "يوتيوب"، قد أثار غضبا شديدا في العالم العربي و الإسلامي، حيث قتل حوالي 19 شخصا بينهم السفير الأميركي في ليبيا منذ أسبوع في مظاهرات عنيفة.