قال رئيس الحكومة الإسبانية في مقابلة مع "كادينا سير" الإسبانية، بثتها اليوم الأربعاء، إنه عندما قال يوم السبت الماضي إن محاولة اقتحام مليلية "تم حلها بشكل جيد" لم يكن قد "رأى الصور"، التي تظهر وقع وفيات في صفوف المهاجرين.
ورفض سانشيز إدانة تدخل القوات المغربية لمنع اقتحام السياج الحدودي، وقال "الدرك المغربي ساعد الحرس المدني والشرطة الوطنية في الدفاع عن الحدود".
وأضاف " لتجنب مآسي مثل مأساة الناظور، يجب أن نعمل في السودان"، في إشارة منه إلى أن أغلب المهاجرين غير النظاميين الذي حاولوا اقتحام سياج مليلية يوم الجمعة 24 يونيو يحملون الجنسية السودانية. وأضاف "لا يمكن لسياسة الهجرة أن تكون مجرد سياسة أمنية لتعزيز حدودنا...، علينا أن نعمل مع دول المنشأ والعبور، وفي هذه الحالة المغرب وموريتانيا".
وزاد قائلا "بالطبع علينا أن نكون متعاطفين، وأن نضع أنفسنا مكان أولئك المهاجرين الذين عانوا وماتوا. لكنني أطلب أيضًا أن نضع أنفسنا مكان قوات وأجهزة أمن الدولة في إسبانيا، حيث أصيب 40 من الحرس المدني نتيجة هذا الاعتداء العنيف، وأكثر من مائة من رجال الدرك المغربي الذين بعضهم جرح وبعضهم مات".
وأكد أنه من حق "مواطنينا في سبتة ومليلية أن تكون حدودهم آمنة وأن يكونوا قادرين على العيش في سلام ".
وقال "السلطات المغربية لديها أيضا مشكلة الهجرة غير النظامية، وعلينا مساعدتها في مكافحة عصابات المافيا في المغرب والسيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية التي تصل إلى حدودنا".
وتحدث سانشيز عن فتح ثلاثة تحقيقات في الحادث بالمغرب وإسبانيا، وعبر عن استعداده للمثول أمام الكونغرس و"تقديم تقرير" خلال النقاش حول حالة الأمة الذي سيعقد في يوليوز المقبل.