قال سفير كينيا في الأمم المتحدة، مارتن كيماني، إن بلاده بدعم من الغابون وغانا، الأعضاء الأفارقة غير الدائيمين في مجلس الأمن الدولي، طالبوا بعقد اجتماع للمجلس، من أجل النظر في مأساة اقتحام مليلية التي خلفت 23 قتيلا وعشرات الجرحى.
وكتب الدبلوماسي الكيني في حسابه على تويتر "سيعقد المجلس جلسة مغلقة مساء الاثنين لبحث القمع العنيف للمهاجرين الذي وقع يوم الجمعة".
وتابع أن الجلسة ستركز على "أعمال العنف المميتة التي واجهها المهاجرون الأفارقة أثناء دخولهم" مليلية، وأضاف "المهاجرون هم نفسهم سواء قدموا من إفريقيا أو أوروبا، وهم لا يستحقون أن تتم معاملتهم بوحشية".
وأضاف في تغريدة أخرى، "العنصرية تهديد للسلم والأمن الدوليين، لقد دعمت العبودية والاستعمار (... ) إنها واسعة الانتشار لدرجة أنها تبدو طبيعية لمرتكبيها. حان الوقت لكي يتعامل مجلس الأمن مع تهديد العنصرية في كل مكان".
فيما نقلت وكالة فرانس بريس عن دبلوماسيين، يوم أمس أن اجتماع مجلس الأمن الدولي، تم تأجيله إلى يوم الأربعاء المقبل.
Today, following the @UNSMILibya meeting, the #A3 in the #UNSC has called for an AoB on the lethal violence faced by African migrants entering Melilla #Spain from #Morocco. Migrants are Migrants; whether from Africa or Europe, they do not deserve to be brutalised in this way
— Martin Kimani (@AmbMKimani) June 27, 2022
وتأتي مطالبة كينيا لمجلس الأمن ببحث المأساة، بعد يوم واحد من تعبير رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، التشادي موسى فقي محمد، عن شجبه "للمعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة" على حدود مليلية.
وأضاف في تغريدة على تويتر "أعبر عن مشاعري العميقة وقلقي في وجه المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة الذين كانوا يحاولون عبور حدود دولية بين المغرب وإسبانيا".
وتابع "أدعو إلى إجراء تحقيق فوري في هذه القضية وأذكر جميع الدول بالتزاماتها بموجب القانون الدولي معاملة جميع المهاجرين بكرامة ووضع سلامتهم وحقوقهم الإنسانية في المقام الأول، مع الحد من أيّ استخدام مفرط للقوة".
ويوم أمس أيضا قال ستيفان ديجاريك، المتحدث باسم الأمين العام الأممي في المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة "نحن نأسف بشدة لهذا الحادث المأساوي وفقدان الأرواح، وأعتقد أنه أيضًا مجرد تذكير آخر لسبب حاجتنا إلى طرق هجرة عالمية جيدة الإدارة تشمل بلدان المنشأ والمقصد والعبور".
وأضاف "أعتقد أن زملائنا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة قد عبروا عن رأيهم".
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، قد أعربتا في بيان مشترك عن "الحزن والقلق العميقين" في مواجهة ما حدث على الحدود بين المغرب ومليلية، وحثت المنظمتان "جميع السلطات على منح الأولوية لأمن المهاجرين واللاجئين، والامتناع عن اللجوء إلى القوة المفرطة واحترام حقوقهم الإنسانية".