استنكرت جمعيات تهتم بالأطفال و منها جمعية "ماتقيسش ولدي" الحكم الذي وصفته بالمخفف، و الذي صدر في حق متهم باستخرج طفلة في ربيعها السادس من قبرها بعد دفنها ومارس عليها نزواته الحيوانية بكل وحشية في منطقة البراهمة ببوقنادل نواحي مدينة القنيطرة، و كان هذا المتهم قد اعترف بمضاجعته جثمان الطفلة التي ووريت الثرى بعد وفاتها بسبب دهسها من قبل شاحنة من الحجم الكبير، إلا أن المحكمة قررت متابعته بتهمة نبش القبور واستخراج جثة فقط.
و قد أصدرت جمعية "ماتقيش ولدي" بيانا قالت فيه أن المتهم اعترف بكل تلقائية أمام المحكمة بكل أفعاله الدنيئة التي قام بها بمشاركة شخصين آخرين مازالا في حالة فرار ورغم ذلك يظهر أنه استفاد من كل ظروف التخفيف بحيث أن بعض الفصول المتابع بها تصل عقوبتها إلى 30 سنة سجنا نافذا.
جدير بالذكر أن المتهم، البالغ من العمر حوالي 28 سنة، والعاطل عن العمل، كان قد أخرج جثة طفلة من قبرها بمقبرة "سيدي عبد الله" ، ضواحي مدينة سلا، ومارس عليها الجنس خلال شهر مارس الماضي، وكان قد اعترف آنذاك خلال التحقيق معه من طرف عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي أن فكرة التوجه إلى القبر ونبشه بغرض إخراج الجثة واغتصابها بدأت تراوده وهو في خيمة العزاء، وبعد أن تناول طعام العشاء، إلى جانب أفراد أسرتها والعشرات من سكان المنطقة، قرر أن ينتظر منتصف الليل، ريثما يخلد حارس المقبرة إلى النوم، ويرتكب فعلته النكراء، دون إزعاج من أحد.
واعترف المتهم لرجال الدرك الملكي أيضا بأنه ارتكب الجريمة الشنيعة "بسبب الكبت الذي يعانيه"، مشيرا إلى أنه قرر ممارسة الجنس على جثة الطفلة، لأنها "حديثة الوفاة"، حسب اعترافاته التلقائية المسجلة بالمحاضر الرسمية.