قام الوكيل العام للملك بمدينة الرباط باستدعاء كل من الجنرالين الحسني بنسليمان و حميدو العنيكري، قصد التحقيق معهما في قضية اختطاف و اغتيال المناظل الإتحادي الحسين المانوزي، و حسب جريدة الإتحاد الإشتراكي، فقد وجه الاستدعاء أيضا إلى قدور اليوسفي، المشرف الشهير على معتقل درب مولاي الشريف، والمتهم بخروقات حقوق الإنسان في المغرب، إبان السنوات المعروفة بسنوات الجمر و الرصاص.
واستجاب الوكيل العام في الرباط لطلب مصطفى المانوزي شقيق الحسين المانوزي، ورئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، دعوة الجنرالين بنسليمان ولعنيكري للمثول أمام قاضي التحقيق في الملف الذي بات يعرف بملف مختطفي "المعتقل السري النقطة الثابتة 3" من أجل الاستماع لهم كشهود إفادة.
و يعتبر الحسين المانوزي من مؤسسي شبيبة حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، و كان قد اختطف من تونس في 29 أكتوبر 1972 و رحل إلى المغرب في هذا اليوم الذي صادف آنذاك الذكرى السابعة لاغتيال المناضل الآخر في صفوف حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبيىة المهدي بنبركة، و منذ ذلك الحين لم تسمع عن المنوزي أية أخبار باستثناء، بلاغ لوزارة الأنباء المغربية يوم 13 يوليوز 1975 إثر حادث فراره من المعتقل السري "ب.ف.3" بالرباط، و كذا في سنة 1991 حينما أعلن المجلس الاستشاري لحقوق الانسان بشكل مفاجئ عن وفاته، دون ذكر تفاصيل أكثر و أمام رفض العائلة قبول ادعاءات المجلس الاستشاري و تأكيد الحاج علي المانوزي بأن ابنه الحسين حي يرزق تراجع المجلس عن ادعائه بوفاة المانوزي وأدمج اسمه من جديد في لائحة مجهولي المصير.