استبقت وسائل إعلام جزائرية انطلاقة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تستضيفها مدينة وهران من 25 يونيو إلى 5 يوليوز، باتهام المغرب بمحاولة إفشال هذا الحدث الرياضي، دون أن تقدم أي دليل على ذلك، مكتفية بالإشارة إلى حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبثت قناة البلاد تقريرا مصورا، تحدثت فيه عن محاولات مغربية للتشويش على الألعاب، رغم أن الجزائر بحسبها ظلت تقدم الدعم لجيرانها، مستشهدة بتصويت الجزائر لصالح المغرب أثناء ترشحه لاستضافة كأس العالم 2030.
فيما كتبت صحيفة القناة على الأنترنيت، أن "نظام المخزن" يحاول "من خلال العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الإنقاص من شأن هذه التظاهرة والترويج لمزاعم كاذبة بخصوص "نقص البنى التحتية" و"عدم جاهزية " عاصمة الغرب الجزائري لهذا الحدث الرياضي".
وادعت الصحيفة المعروفة بمعاداتها للمغرب وجود "تسجيل صوتي لمسؤول مغربي يحرض فيه "ذباب المخزن" علنًا على تشويه الألعاب المتوسطية بكل السبل والطرق الممكنة عبر تداول صور ومقاطع فيديو قديمة وفتح حسابات مستعارة ونشر هاشتاغات ضد ألعاب وهران لإفشال هذا الحدث".
ولم تقتصر هذه الاتهامات على وسائل الإعلام، بل تعدت ذلك إلى المسؤولين الجزائريين الساهرين على تنظيم هذه الألعاب، حيث قال رئيس لجنة الإعلام لألعاب البحر الأبيض المتوسط، مراد بوطاجين في تصريحات إعلامية إن "محاولة المغرب التشويش على هذه التظاهرة فشلت"، وتابع "أن اللجنة المنظمة و الجزائر عامة لم تعر أي اهتمام لهذه التصرفات من البلد المجاور وهي تسعى لإنجاح طبعة وهران".
وقبل ذلك كانت الصحافة الجزائرية قد اتهمت فرنسا وإسبانيا اللتين تجمعهما علاقات متوترة مع الجزائر، بـ"التشويش" على الألعاب، بسبب مطالبة اتحادي البلدين للفروسية بـ"توفير أدنى الضمانات المطلوبة بخصوص صحة وأكل وسلامة الخيول المشاركة".
يذكر أن اللجنة الوطنية المغربية أعلنت أن المملكة ستشارك في الألعاب بوفد قوامه 130 رياضيا ورياضية، في 15 نوعا رياضيا.