انطلقت، أمس الجمعة، بمدينة الصويرة، المحطة الأولى من جولة مهرجان كناوة، بموكب عرف مشاركة حوالي 20 فرقة تنتمي لألوان فنية مختلفة.
وشهد موكب افتتاح المهرجان حضور كل من المستشار الملكي والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة- موكادور، أندري ازولاي، ووزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووالي جهة مراكش - آسفي، كريم قسي لحلو، ورئيس المجلس الجهوي، سمير كودار، وعامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، وسفير جمهورية كوريا الجنوبية بالمغرب، كيونغ تشونغ، والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، ومديرة إنتاج المهرجان، نائلة التازي.
وتوجه الموكب وسط نغمات الفرق الموسيقية، باتجاه منصة مولاي الحسن، التي نشط بها المعلم عبد السلام عليكان حفلا مشتركا، مع فيو فاركا توري وعزيز أزوس.
وقال محمد المهدي بنسعيد، في كلمة بالمناسبة، إن مهرجان كناوة يعد مناسبة للاحتفاء بهذا التراث اللامادي الغني، الذي أدرجته اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.
وأوضح أن الأمر يعد إنجازا كبيرا، مذكرا بالتطور الذي عرفه المهرجان على امتداد الدورات السابقة. كما دعا كل الشركاء إلى إيجاد حلول حقيقية لتكريس مكانة هذا المهرجان وتنظيم أنشطة ثقافية أخرى تضمن إشعاع هذه الحاضرة.
أما نائلة التازي، مديرة إنتاج المهرجان، فأكدت أن مهرجان كناوة يعد فرصه للاحتفاء بإدراج كناوة كتراث لامادي للإنسانية، مستشهدة بعظمة وجمال الثقافة الشعبية وإشعاعها في جميع أنحاء العالم.
ودعت التازي، في هذا الاتجاه، إلى تضافر جهود جميع المتدخلين لإنجاح نسخة هذه السنة، مشيرة إلى علاقة كناوة بالصويرة، ووفاء جمهور استثنائي لهذا الموعد سنويا.
فيما أكد طارق العثماني، رئيس المجلس الجماعي للصويرة، أنه بعد سنتين من التوقف يعود المهرجان، ليشكل مناسبة يتصل فيها الجمهور مع هذا الفن العريق، مبديا غامر سروره لاستقبال ضيوف المهرجان، والصويرة على العموم.
وأكد العثماني، في هذا الصدد، أن المجلس الجماعي سخر كل الوسائل اللوجستية والبشرية لإنجاح هذا المهرجان. وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، وعدم سماح الظروف الحالية بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان كناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة حتى يكون عتد طلب الجمهور العاشق لهذا اللون الموسيقي المعتبر، ويكرس مكانته كإرث للإنسانية جمعاء بعدما أدرجته منظمة (اليونيسكو) ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.
وستشهد مدينة الصويرة التي تحتضن المهرجان يومي 3 و4 يونيو، تنظيم أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، كما سيتم نهار اليوم تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "الثقافة قوة". وسيعرف اللقاء مشاركة كل من سفير جمهورية كوريا بالمغرب، كيونغ تشونغ، ومديرة المجلة الفنية المغربية (ديبتك)، مريم سبتي، والكاتب والصحافي خليل الهاشمي الإدريسي، رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ، إضافة إلى شخصيات أخرى.
يذكر أن مدينة مراكش ستحتضن المحطة الثانية من المهرجان، يومي 9 و10 يونيو، وسيتم إحياء 5 حفلات بها، فيما ستستضيف مدينة الدار البيضاء المحطة الثالثة أيام 16 و17 و19 يونيو، من خلال إحياء 9 حفلات بها، قبل أن يحط المهرجان الرحال في محطته الأخيرة بالعاصمة الرباط يومي 23 و24 يونيو، وبرمجت لهذه المحطة 5 حفلات.