وجدة : تأجيل محاكمة المهدي المنتظر

يتابع مجموعة من الأشخاص بمدينة وجدة بتهمة "تأسيس جمعية بصفة غير قانونية، والتماس الإحسان العمومي بدون إذن، وزعزعة عقيدة مسلم والنصب و الاحتيال"، بعدما تم تفكيك جماعة بمدينة تاوريرت يطلق عليها اسم" جماعة المهداوية" يوم 8 مارس الماضي من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعد توصلها بمعلومات تفيد بتبني أنصار هذه الطائفة لمعتقدات شاذة تقوم على تبجيل الزعيم إلى حد القداسة٬ والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة٬ حيث أصبحوا يطيعون أوامره من قبيل تغيير الأسماء بدعوى أنها مدنسة٬ وكذا ضرورة التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها لفائدة هذه الجماعة٬ علاوة على طلب الإذن للمعاشرة الزوجية.

هده الجماعة  كان يقودها شخص ادعى أنه هو المهدي المنتظر بعد أن تمكن من جعل عدة أشخاص يؤمنون به و يأتمرون بأوامره، وكان هذا الشخص يدعي أنه يرى الرسول، وأنه يأمره بأفعال معينة، مما جعله يتمكن من اللعب بعقول الكثيرين. 
كما ادعى هذا الشخص في محضر الاستماع إليه، أن مجموعة من المشايخ وكبار العلماء بايعوه، من أمثال يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومفتي القدس، عكرمة صبري، والمرجع الشيعي العراقي علي السيستاني، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب النجار، بالإضافة إلى الأنبياء والأولياء، وأزيد من 600 مريد. 
وكانت المحكمة الإبتدائية قد حكمت عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات نافذة مع أداء غرامة مالية قدرها 3000 درهم، في حين حكم على عضو آخر في الجماعة يدعى عبد العزيز العبيدي بالسجن لمدة سنة نافذة وغرامة مالية قدرها 500 درهم، وبرأت المحكمة ثلاثة من أعضاء المجموعة في حين سيدفع ثلاثة آخرين غرامة قدرها 5000 درهم لكل واحد منهم.

و بعد استئناف الحكم قررت محكمة الاستئناف بوجدة تأجيل النظر في القضية، وكان المهدي خوار (المهدي المنتظر) قد تراجع عن تصريحاته السابقة لدى ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية خلال مرحلة التحقيق معه، وأكد أنه لم يسبق له أن ادعى بكونه المهدي المنتظر، مشددا على أنه مؤمن بالمذهب المالكي الأشعري وبإمارة المؤمنين.