برز اللاعب المغربي - الإيطالي وليد شديرة خلال الموسم الماضي، ضمن فريق باري الممارس في دوري الدرجة الثانية الاحترافي الإيطالي، بعدما سجل سبعة أهداف، وساهم في صناعة عدة أهداف.
وفي حديثه لموقع يابلادي قال وليد الذي ولد في مدينة لوريتو الإيطالية، سنة 1998، إنه "في الطفولة، كانت كرة القدم بالنسبة لي مجرد تسلية، وبعد مرور السنين وتجاوزي سن الخامسة عشرة، تحولت هذه الرياضة عندي من تسلية إلى هواية، قبل أن أصير لاعبا محترفا".
وكان المسار الكروي لوليد الذي سبق له أن فاز بلقب أحسن لاعب في منطقة كامبانيا، قد بدأ في سن الخامسة، حيث انضم إلى مدرسة كرة القدم في مدينة لوريتو، وتدرج في الفئات العمرية وفي سنة السادسة عشرة، بدأ يلعب في صفوف الفريق الأول للوريتو (الدرجة الرابعة)، واستمر معه لمدة سنتين، ثم انتقل إلى فريق سانجيوستيس واستمر معه لسنة واحدة، وأبان عن مهارة كبيرة، ما جعل أعين المنقبين تتابعه. وكان مدير فريق بارما المزاول آنذاك في القسم الأول بالدوري الإيطالي، من بين المعجبين بمهارات وليد.
وفي سنة 2019، انتقل وليد لنادي بارما، المعروف في إيطاليا، والذي سبق له أن فاز بكأس إيطاليا في ثلاث مناسبات، وكأس الاتحاد الأوروبي في مناسبتين، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس الكؤوس الأوروبية في مناسبة واحدة.
وقام نادي بارما بإعارته إلى فريق أريتسو، وبعد عودة منافسات كرة القدم إثر توقفها بسبب جائحة كورونا، انتقل إلى فريق مونتوبا على سبيل الإعارة، ومنه إلى فريق باري معار من بارما الذي يملك عقده.
وفي حديثه مع يابلادي قال عزيز شديرة، والد اللاعب المغربي الأصل، "بفضل تألقه داخل نادي باري، أصبح محبوبا لدى الجماهير، كما أنه بات من بين أعمدة النادي، ما جعل الإدارة ترغب في شراء عقده بشكل نهائي من فريق بارما".
وأوضح أن "المفاوضات لازالت جارية، نادي بارما طلب مبلغا كبيرا، وفريق باري لايزال في مفاوضات للتوصل إلى حل من أجل شراء اللاعب. وكيل أعماله ناقش الأمر مع بارما، والمدير الرياضي لباري ناقش بدوره الموضوع مع بارما. لا تزال بعض النقاط عالقة".
وأكد عزيز أن ابنه يتابع كرة القدم المغربية، ويحلم بحمل قميص أسود الأطلس، وتابع "أبواه مغربيان، ومنذ الصغر نحرص على قضاء العطلة الصيفية في المغرب، وسيكون شرفا لنا الدفاع عن ألوان العلم المغربي، رفقة المنتخب".
وقال وليد لموقع يابلادي "أعلم ان كرة القدم بالمغرب تحولت تحولا جذريا بإنشاء ملاعب تضاهي الملاعب الاوروبية، وتشييد اكاديميات للتكوين، والمغرب يتوفر حاليا على فرق قوية، اذكر على سبيل المثال فريقي الرجاء البيضاوي و الوداد البيضاوي".
"المنتخب المغربي، منتخب قوي، سبق لي أن تابعت مبارياته الأخيرة والتي حقق فيها نتائج جد مهمة، وفاز في جل المباريات، ضد فرق قوية".
من جهة أخرى أكد عزيز شديرة الذي ينحدر من بني ملال، وهاجر إلى إيطاليا سنة 1988، أن ابنه وليد ورث حب كرة القدم منه، وقال "أنا بدأت ممارسة كرة القدم مع رجاء بني ملال في سن السابعة، وتدرجت في الفئات السنية، وعندما وصلت إلى الباكالوريا، تلقيت دعوة للعب للفريق الأول، لكنني فضلت التركيز على مساري الدراسي".
وتابع أن أسرته تعشق كرة القدم "وشقيق وليد الأصغر محمد، الذي يبلغ من العمر 19 سنة، يلعب كرة القدم، ويسلك نفس المشار الذي سلكه شقيقه".