قررت محكمة سرقسطة، يوم أمس الخميس إغلاق قضية دخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا بهوية مزورة في أبريل 2021، وإخلاء مسؤولية وزير الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، من هذه القضية.
واعتبرت المحكمة في قرارها، أن الدخول غير القانوني لزعيم البوليساريو إلى إسبانيا كان "عملًا سياسيًا أو حكوميًا" مرتبطًا بـ "الأمن الخارجي" لإسبانيا. وأضافت أن "السماح لغالي بالدخول خلسة حتى لا يؤثر على علاقتنا مع الدول الأخرى، هو جزء من العلاقات الخارجية لمملكتنا".
وأشارت إلى أنه لم تجد أي دليل على ارتكاب رئيسة الدبلوماسية السابقة لجريمة فيما يتعلق بدخول إبراهيم غالي، إلى إسبانيا، دون المرور عبر نقاط مراقبة الحدود.
وفيما يتعلق بحجة قاضي التحقيق لاسالا، بأن وصول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا كان "عملية" شاركت فيها عدة وزارات بتنسيق من طرف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز نفسه، أكدت المحكمة أنه "حتى لو كان هذا صحيحًا، فلا توجد مؤشرات على أن غونزاليس لايا ورئيس ديوانها فيلارينو كانا يعلمان أن المحكمة الوطنية العليا كانت قد طلبت تحديد مكان غالي للاستماع إلى أقواله في الشكايات المرفوعة ضده".
وتم إغلاق القضية، بعد أكثر من سنة من التحقيق في قضية دخول إبراهيم غالي بطريقة سرية وهوية مزورة، في 18 أبريل 2021 إلى إسبانيا، وهو ما خلف آنذاك أزمة حادة في العلاقات بين الرباط ومدريد، انتهت بإعلان بيدرو سانشيز خلال شهر مارس الماضي دعم حكومته لمقترح الحكم الذاتي للصحراء، الذي تقدم به المغرب سنة 2007.