لازال موضوع إقصاء المنتخب الجزائري من نهائيات كأس العالم 2022 التي ستحتضنها قطر، يستأثر باهتمام وسائل الإعلام الجزائرية، التي تتهم الحكم الغامبي بكاري كاساما بالتخطيط مع مسؤولين مغاربة لإقصاء رفقاء رياض محرز.
وبعد الاتهامات التي وجهها الإعلام الجزائري، لرئيس الجامعة الملكية المغربية، فوزي لقجع، بالاجتماع بالحكم الغامبي قبل توجهه إلى الجزائر لإدارة المباراة الفاصلة التي أسفرت عن تأهل منتخب الكاميرون، اتهم ضيف برنامج يبث على شاشة قناة البلاد الجزائرية، الكوميدي المغربي جمال الدبوز بلعب دور الوسيط بين لقجع وكاساما.
وقال اللاعب الدولي الجزائري السابق محمد خزروني، الذي حل ضيفا على البرنامج "في المغرب يوجد وسيط هو جمال الدبوز...، في قضية كاساما، لو كان الأمر سهلا كانت الفيفا ستأخذ قرارها في أقرب وقت".
وعندما سأله مقدم البرنامج "وما دخل جمال الدبوز؟"، رد بالقول "جمال الدبوز ينظم مهرجان مراكش للضحك، ويجلس مع الملك، ومع لقجع، وهو شخص مؤثر، ويعيش في باريس، وكاساما له علاقات في فرنسا، أنا لست مختصا في التحكيم ولكن نحن كرياضيين لدينا معلومات"، وتابع أن "لقجع لم يتحمل الهزيمة في قطر من قبل المنتخب الجزائري".
ويروج الإعلاميون الجزائريون بشكل كبير لنظرية المؤامرة، ومن بينهم معلق قنوات بين سبورت حفيظ دراجي الذي قال في مقال نشره في موقع "القدس العربي" إن "الشكوى التي تقدم بها الاتحاد الجزائري للجنة التحكيم في الفيفا مدعمة بوقائع وصور عن المباراة، ووثائق تثبت أن غاساما سافر الى الجزائر عبر دكار والرباط وتونس ثم الجزائر، حيث التقى بوسطاء بينه وبين صامويل ايتو بحسب الاتحاد الجزائري، عوض أن يلتحق بها مباشرة من بانجول عبر باريس أو اسطنبول من دون الحاجة للمرور عبر العاصمة المغربية الرباط التي لا تربطها بالجزائر خطوطا مباشرة منذ غلق المجال الجوي بين الجزائر والمغرب قبل ستة شهور".
يذكر أنه سبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم أن طلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم فتح تحقيق بخصوص مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الملحق الأفريقي لتصفيات مونديال قطر 2022، وإعادة إجرائها بسبب ما قال إنها "أخطاء تحكيمية" شابتها.