أعلن المغرب الجمعة، رسميا دخوله السوق الدولية للغاز الطبيعي، مؤكدا أنه سيشرع في استيراده خلال أيام عبر أنبوب الغاز "المغاربي- الأوروبي".
وقالت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي، في ندوة صحافية بالعاصمة الرباط، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول "سنستعمل البنيات التحتية المتعلقة بتوريد الغاز الطبيعي لإسبانيا والبرتغال، لتحويل الغاز الطبيعي إلى غاز طبيعي مسال".
وتابعت "في المرحلة الموالية، سننقل الغاز الطبيعي إلى المغرب عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي"، وأوضحت أنه "في غضون أيام، سنعلن عن تفاصيل الصفقات المتعلقة بدخولنا إلى السوق الدولي للغاز الطبيعي".
وستسمح العقود الجديدة لتوريد الغاز، بحسب ما نقلته وكالة إيفي عن ليلى بنعلي، بإعادة تشغيل محطتي توليد الكهرباء في تهدارت وعين بني مطهر ، وكلاهما يساهم بما يقرب من 10 ٪ من الكهرباء المستهلكة في المملكة.
وكنت المحطتان تعملان بالغاز الطبيعي الجزائري، قبل أن يقرر الرئيس الجزائري إيقاف العمل به في 31 أكتوبر الماضي.
وأكدت بنعلي أن إغلاق خط أنابيب الغاز من طرف الجزائر شكل "فرصة" للمغرب لتسريع عملية الانتقال الطاقي ودفع خارطة الطريق لتطوير الغاز الطبيعي في البلاد.
وأضافت أن المملكة بدأت مشاورات مع الموردين المحتملين في نونبر الماضي لضمان وصولها إلى سوق الغاز الدولية من خلال استخدام البنى التحتية لـ "الدول الصديقة"، كإسبانيا وفرنسا والبرتغال.
من جهة أخرى أكدت الوزيرة، أن الدولة تفكر في مرحلة ثانية لضمان سيادتها في مجال الطاقة من خلال إنشاء منصات إعادة تحويل الغاز.
وأشارت إلى أن الوكالة الوطنية للموانئ أطلقت دراسات لبناء محطة لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز في ميناء المحمدية وكذلك في ميناء الناظور.