القائمة

أخبار

باريس : جمعية مغربية ترفع دعوى ضد بشار الأسد

قدمت الجمعية المغربية لحماية الطفولة وتوعية الأسرة شكوى للقضاء الفرنسي ضد الرئيس السوري بشار الأسد تتهمه فيها بارتكاب ممارسات وصفتها بالوحشية في حق الأطفال بسوريا.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قررت الجمعية المغربية لحماية الطفولة وتوعية الأسرة شكوى في العاصمة الفرنسية باريس ضد الرئيس السوري بشار الأسد بسبب العنف الذي تعرض له الأطفال السوريون على يد قواته، مستندة في هذه الشكوى المقدمة بموجب إدعاء بالحق المدني إلى قاعدة الاختصاص العالمي التي تسمح لأي دولة بملاحقة مرتكبي بعض الجرائم (جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة) أيا كان المكان الذي وقعت فيه الجريمة وجنسية مرتكبيها أو ضحاياها، بحسب ما أوردته وكالة فرانس بريس.

و أشارت هذه الجمعية حسب وكالة "فرانس بريس" دائما إلى أن الأمم المتحدة وضعت سوريا في يونيو الماضي في "القائمة السوداء " التي تضم أطراف النزاع الذين يقومون بتجنيد واستخدام وقتل أو بتر أطراف الأطفال. وأوردت كمثال، الحملة التي شنتها القوات السورية وميليشات النظام في 9 مارس الماضي ضد بلدة عين لاروز في محافظة إدلب حيث جرى، بحسب الدعوى، خطف عشرات الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 13 سنة قبل مهاجمة البلدة.

وجاء في الشكوى، التي قدمت في باريس، أن "هؤلاء الأطفال استخدموا على الأثر من قبل الجنود والشبيحة كدروع بشرية حيث وضعوا أمام الزجاج الأمامي للسيارات التي كانت تنقل الجنود لدى دخولهم البلدة لشن الهجوم". واعتبرت الجمعية أن هذه التجاوزات تنتهك اتفاقية نيويورك المتعلقة بحقوق الطفل التي صدقت عليها دمشق عام 2003 وتعتبر أيضا جريمة حرب بموجب ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.

وأشارت الجمعية إلى أن المسئولية الجنائية تقع في هذه الحالة على عاتق الرئيس السوري بصفته مصدر الأمر. وقال محامي هذه الجمعية "إيمانويل لودو" لـ "فرانس برس" إن "الجمعية ترى أنه لا يوجد رد قضائي على الأحداث السورية. وإن هذه الشكوى تعطي القضاء الفرنسي فرصة للتحرك".
 و للإشارة فمنذ بداية الأزمة السورية في شهر فبراير من السنة الماضية، و خاصة بعد اشتداد المعارك بين الجيش الحر  الذي يمثل المعارضة والجيش النظامي  قتل ما لا يقل عن 1176 طفل، بحسب ما ذكرت هيومن رايتس ووتش في شهر يونيو المنصرم.