القائمة

أخبار

الدار البيضاء في لائحة عالمية للمدن المهددة بالفيضان

في دراسة حديثة نشرها باحثون بالجامعة البريطانية (ليدس)، حول الفيضانات بالعالم، ومولتها الحكومة الهولندية، بلد الأراضي المنخفضة، وذو الخبرة الطويلة في ترويض الأنهار والبحار، كشفت الدراسة أن مدينة الدار البيضاء تقع ضمن لائحة أكثر المدن تهديدا في العالم.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

الدراسة قامت على تسعة عشر مؤشرا رئيسيا، أهمها العوامل الجغرافية، والبنيات التحتية، وكذا التطور الاقتصادي والاجتماعي، ودرجة التمدن ووعي السكان بمخاطر هذا النوع من الكوارث الطبيعية، الفريق درس أيضا الثأثيرات الكبرى للظاهرة على المستوى الاقتصادي للمدن التي تعرف تعرضا متكررا لهذه الكوارث الطبيعية .

الفريق العلمي الذي أشرف على الدراسة، شدد على أهمية الإنذار المبكر من هذه الكوارث، في المناطق المعرضة للتهديد، والأخذ بعين الاعتبار نتائج الدراسات العلمية، خارطة طريق للتخطيط للمدن مستقبلا، من أجل التحسب للكوارث وتحسيس الساكنة، من أجل التخفيض من حدة الخسائر بشكل تدريجي في المدن والتجمعات الحضرية .

وقد عاشت المدينة في السنوات الأخيرة على إيقاع مجموعة من الفيضانات التي سببت خسائر على مستوى العديد من الأحياء والمناطق ( الهراويين ، عين الشق، البرنوصي …) كما أنها تقع تحت تهديد فيضانات واد بوسكورة، الذي اختفى مساره بفعل العمران عند نقطة مكتب الصرف قرب مقر إدارة الفوسفاط، و يمتد حاليا على عشرة كيلومترات تحت مباني وأحياء الدار البيضاء، وهو ينذر بكارثة حقيقية، ولولا تدخل الجرافات قبل سنتين لتحويل مجرى الواد في آخر لحظة لعاشت المدينة فاجعة كبرى .

وتؤكد الدراسات أنه لو استمرت التساقطات المطرية أربع ساعات بمستويات عالية لعاشت المدينة كارثة حقيقية، فمعلوم أن محيط وادي بوسكورة الذي يبلغ 217 كيلومترا مربعا، شيدت فوقه مشاريع عديدة وأبنية عشوائية كلها مهدد بالفيضانات خلال كل موسم تساقطات قوية .

مجلس المدينة و شركة ليدك المسؤولة عن تدبيرالتطهير السائل، اقترحت قناة سميت "سوبر كوليكتور ويست" لتنقيل مياه بوسكورة صوب البحر، وكذلك قناة لتصريف مياه المنطقة الشرقية (البرنوصي، عين السبع)، بالإضافة إلى أحواض تجميع مياه التساقطات، بمختلف أنحاء المدينة المصنفة مناطق خطيرة، فهل يستفيد مسؤولو المدينة من أجراس الإنذار التي تقرع في جامعات بلدان بعيدة ؟