حسب جريدة المساء، فقد تعرضت عدد من قبور و أضرحة المغاربة بالمقبرة اليهودية بآسفي لأعمال تخريب وسرقة للعديد من الشواهد المكتوبة بالعبرية ولعدد من اللوحات الرخامية القديمة والنفيسة، التي كانت تزين قبور اليهود وتؤرخ لوفاة عدد من أشهر صلحاء وحاخامات اليهود.
و أضافت اليومية أن هاته العملية تمت في غياب تام لحارس رسمي للمقبرة وكذا للمسؤولين عن الطائفة اليهودية بآسفي، التي لم تعد تضم سوى فرد واحد، بعد أن هاجرت العديد من العائلات اليهودية الآسفية إلى الدار البيضاء و"إسرائيل" وعدد من الدول الأوروبية وكندا.
وتأتي هذه السرقة مباشرة بعد حادث مشابه عرفته المقبرة الأوربية بمدينة الرباط، والتي تعرضت عدة قبور فيها للنبش من أجل سرقة مقدمة النعوش النحاسية، وصنف العملين ضمن الأعمال التخريبية والسرفة بعيدا عن أي ممارسات عنصرية.
جدير بالذكر أنه يوجد بالمغرب نحو 36 معبدا يهوديا وعدد هام من الأضرحة والمزارات اليهودية في مختلف المناطق أشهرها في فاس (كنيس دنان)، الصويرة، وزان، مراكش، تارودانت، صفرو، وجدة وتطوان...، و كان المغرب قد قرر سنة 1976 عدم إسقاط الجنسية المغربية عن اليهود المغاربة الذين هاجروا في المراحل السابقة، وبذلك يمكنهم العودة إلى بلدهم متى شاءوا باعتبارهم مواطنين مغاربة.
و يشكل اليهود بحسب منظمة أمريكية مهتمة بمراقبة الأديان وحقوق الأقليات في العالم تدعى منتدى "بيو للديانة والحياة العامة" نسبة 0,2 في المائة، أي حوالي 70 ألف من مجموع المغاربة المحدد عددهم في حوالي 35 مليون نسمة، حسب تقرير صادر سنة 2010 .