المغرب يشارك في اجتماع بإسرائيل حول مواجهة التهديدات الإيرانية

استضافت إسرائيل يومي الأحد والاثنين قمة بين وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والبحرين ومصر والمغرب وإسرائيل. وشكل الاجتماع فرصة للدول الست من أجل بحث إطلاق "تحالف" ضد إيران، التي باتت على وشك توقيع اتفاق بشأن برنامجها النووي وهو ما تعارضه إسرائيل وبعض دول المنطقة.

وتشعر بعض الدول العربية إضافة إلى إسرائيل بالقلق، من رفع العقوبات المفروضة على طهران، ما سيمكنها من لعب دور إقليمي أكبر.

وكان المغرب قد انخرط منذ ما يقارب من أربع سنوات في الحملة التي قادتها إدارة ترامب ضد إيران. علما أن المملكة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في الأول ماي 2018، بسبب الدعم العسكري الذي يقدمه حزب الله اللبناني الموالي لإسرائيل، لميليشيات البوليساريو.  

وخلال مؤتمر صحفي لوزراء الخارجية الستة يوم الاثنين، قال رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية، يائير لبيد إن "التحالف بين إسرائيل والدول العربية رسالة قوية لإيران".

من جانبه أدان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمن بالخارج، ناصر بوريطة، الهجوم الذي استهدف أمس مدينة الخضيرة ، جنوبي حيفا ، وتبنته داعش، وقال "وجودنا اليوم هنا هو الإجابة والرد الأفضل على هذه الاعتداءات ".

وقال إن قمة النقب حملت العديد من الرسائل الإيجابية لشعوب المنطقة، "ولكن أيضا رسائل واضحة وحازمة لمن يعملون بشكل مباشر أو من خلال الوكلاء، بأننا هنا للدفاع عن قيمنا وعن مصالحنا ولخلق رادع لحماية هذه الدينامية".

وبالإضافة إلى الموضوع الإيراني، أكد بوريطة أن المغرب يدعم حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية في حدود 1967.

وقال "نحن هنا في النقب لكي نكون قوة تعمل من أجل السلام ولكي نقول إن حل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ممكن ".

وفي السياق ذاته، شدد ناصر بوريطة على ضرورة حفظ أمن ومصالح إسرائيل. كما عبر عن امتنانه وتقديره للدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة في دعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدا أن الولايات المتحدة لطالما كانت شريكا موثوقا يمكن الاعتماد عليه في بناء السلام .