عبرت مجموعة من وسائل إعلام جزائرية، خلال الأيام الأخيرة، عن استنكارها لحملة مقاطعة تستهدف التمور الجزائرية في المغرب، والتي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم الترويج لمعلومات تشكك في جودة هذا المنتج. وذكرت وكالة "أوروبا بريس" أنه "تم الكشف عن رسائل تحذر من أن التمور الجزائرية مغشوشة"، أو أنها "تسبب السرطان أو تلوث نووي بسبب التجارب التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية".
وأشار المصدر نفسه، إلى أن هذه الحملة جاءت أيضًا قبل أسابيع قليلة من بداية شهر رمضان، الذي يزداد فيه استهلاك التمور. كما يتزامن ذلك مع أزمة ثنائية قطعت بسببها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ غشت 2021. وأضافت وكالة الأنباء الإسبانية "وينضاف إلى كل ذلك انتقاد الجزائر لتغيير موقف إسبانيا ودعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كحل للنزاع حول الصحراء الغربية على حساب جبهة البوليساريو، حليف الجزائر".
وكان موقع TSA الجزائري قد تحدث عن "حملة جديدة لمقاطعة التمر الجزائري" على "مواقع التواصل الاجتماعي بعد حملة أبريل 2021". وأضاف "وأطلق مستخدمو الإنترنت المغاربة على التويتر، وسم #boycott _ dattes_ algériennes". وأشار إلى أن "المبادرين لهذه الحملة يزعمون أن التمور الجزائرية زرعت في أراض خضعت للإشعاع النووي بعد التجارب الفرنسية في الصحراء الجزائرية"، بينما "يزعم آخرون أن التمور الجزائرية، مغشوشة".