بعد مسيرة احترافية رفقة العديد من الفرق السويسرية استمرت لمدة 15 سنة، التحق الإطار المغربي شعيب صيكوك المقيم في سويسرا، بالإدارة التقنية للعديد من الفرق في سويسرا، ثم فريق الأهلي المصري، وتلقى اليوم عروضا من دول خليجية.
ولد محلل الأداء المغربي، سنة 1968 في مدينة سلا، ونشأ في أسرة تعشق كرة القدم، إذ كان والده لاعبا في فريق الجمعية السلاوية لمدة قاربت العقدين، وفي بداية الثمانينات التحق بفريق والده، وتدرج في فئاته إلى أن وصل إلى الفريق الأول سنة 1985.
وفي سنة 1990، احترف في فريق إف سي زوريخ بسويسرا، وانتقل إلى فريق إف سي بال، ثم فريق فينترتور السويسريين، قبل أن يعود إلى فريق أف سي زوريخ.
وانضم شعيب إلى المنتخب المغربي للشبان سنة 1987، وذلك قبل احترافه، واللعب إلى جانب نور الدين النيبت، والطاهر لخلج وهشام الدميعي...وفي 1989 فاز إلى جانب أشبال الأطلس بكأس فلسطين في العراق.
"تم استدعائي للمنتخب المغربي سنة 1992، بمناسبة التهييء لكأس إفريقيا وكأس العالم 1994، لكن للأسف لم ألبي الدعوة، لأنني كنت من شبان فريق أفسي زوريخ، والقانون كان يسمح لثلاثة أجانب فقط باللعب في الفريق، ولم أرغب في خسارة مكانتي الرسمية في ظل المنافسة القوية مع لاعبين آخرين".
وطيلة 15 سنة من الاحتراف في سويسرا حصل على عدة ألقاب، كما لعب إلى جانب لاعبين كبار من بينهم يوخاييم لوف الذي أشرف على تدريب المنتخب الألماني لمدة 16 سنة.
وخلال تواجده في سويسرا تلقى عروضا من عدة فرق أوروبية منها شتوتغارت الألماني، وسلتافيغو الإسباني، غير أن فرقه كانت تتشبث به.
وفي سنة 1998 قرر شعيب صيكوك، أن يضع حدا لمسيرته داخل المستطيل الأخضر، والتركيز على التكوين في مجال التدريب، واشتغل في الإدارة التقنية لفريق إف سي زوريخ وبعض الأندية الأوروبية، كما التحق رفقة المدرب روني فايلر، بفريق أندرلخت البلجيكي، بين سنتي 2016 و2018.
والتحق رفقة نفس المدرب بفريق الأهلي المصري، الذي يعتبر أكبر فريق في القارة الإفريقية، وقال "قمنا بإنجازات كبيرة، كالفوز بالبطولة والكأس، وحطمنا الرقم القياسي في عدد المباريات التي فزنا بها تواليا، مع كل الأسف بعد الوصول إلى نصف نهاية عصبة الأبطال الإفريقية أمام فريق الوداد، المدرب قدم استقالته بسبب ظروف شخصية، وتركت بدوري الفريق سنة 2019".
بعد ذلك أعلمه الفريق المصري أنه متشبث به، للعمل رفقة المدرب الجنوب الإفريقي موسيماني، غير أنه رفض الاستمرار، وأوضح أنه فضل العودة إلى المغرب "نظرا للحالة الصحية لوالدتي".
وبعد نهاية مسيرته مع الأهلي تلقى عرضا من فريق كاشيما الياباني، "لكنني اعتذرت، نظرا لبعد المسافة، وأنا أريد البقاء قريبا من والدتي".
"تلقيت عروضا من الإمارات وقطر، والجزائر وبولونيا وسلوفاكيا، سأنتظر إلى بداية الموسم المقبل، من أجل اتخاذ قرار، حاليا أشتغل في سويسرا ضمن الإدارة التقنية لفريق إف سي زوريخ، أعمل من دون عقد دائم لأنني أسافر بين الفينة والأخرى لزيارة والدتي".
وقال إنه يحتفظ إلى اليوم باتصالات مع فريق الأهلي، "أقدم لهم المشورة، سواء للإدارة أو اللاعبين".
وأكد شعيب أنه لم يتلق أي عرض رسمي من الأندية المغربية، وقال "أنا رهن إشارة الأندية المغربية أو المنتخبات الوطنية، فيما يخص العمل الفني والعمل على تطوير الفريق، شريطة توفير جو احترافي".
وفي حديثه مع الموقع تطرق شعيب صيكوك لواقع الكرة المغربية، وقال إننا "بعيدون كل البعد عن الاحتراف...، نحن لم نحاول الانتقال بشكل تدريجي نحو الاحتراف، كل الأندية بما فيها الرجاء والوداد تعاني من مشاكل داخلية كبيرة...، والبرامج التي جاءت بها الجامعة أكبر من الأندية...".