و في هذا الإطار قال المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني في المغرب يوم الأربعاء الماضي إن مخزونات القمح اللين بلغت 2.35 مليون طن بنهاية يوليوز وهو ما يلبي متطلبات إنتاج الدقيق "الطحين" لخمسة أشهر فقطـ، و أضاف المكتب إن المطاحن والتعاونيات والتجار المحليين اشتروا 1.33 مليون طن من محصول القمح اللين المحلي البالغ 2.74 مليون طن، وفي نفس السياق، فقد مددت الحكومة المغربية يوم الأربعاء الماضي موسم شراء القمح اللين المحلي لمدة شهر.
كما أنه تم تجميع حوالي 13,3 مليون قنطار عند متم يوليوز الماضي٬ 99,6% منها من القمح الطري، حيث حصل تجار الجملة والتعاونيات على 88% على هذا النوع من الحبوب، فيما أنتجت المطاحن 34% من إنتاجه الوطني في نفس الفترة.يشار إلى أن واردات شهر يوليوز الماضي بلغت 2,8 مليون قنطار من الحبوب، 53% منها قادم من الأرجنتين و29% من البرازيل، فيما البقية تأتي من فرنسا وكندا وأوكرانيا، لتعرف هاته الواردات ارتفاعا نسبته 31%، مقارنة مع متم يوليوز من الموسم الماضي.
من جهة ثانية، بلغ إنتاج الدقيق المدعم 68% من القمح الطري المنتج وطنيا٬ في حين مثل الدقيق غير المدعم والدقيق المدعم على التوالي 56% و13% من إنتاج المطاحن الصناعية.
كما بلغ مخزون الحبوب لدى الفاعلين، المصرح بهم لدى المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني وعلى مستوى المخازن المتواجدة بالموانئ، 23,5 مليون قنطار، متم يوليوز الماضي، مسجلا تراجعا نسبته 7%، مقارنة مع الشهر السابق.
يذكر أن المغرب لم يتلق أي عروض في مناقصتين طرحهما مؤخرا لشراء 600 ألف طن من القمح اللين من الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه لجأ حتى نهاية ماي 2013 إلى حملة استيراد القمح هي الأكبر خلال 30 عاما في وقت تتقلص فيه احتياطياته من النقد الأجنبي، وقد قدرت مجموعة "ايه.ان.سي.ال" لتجارة الحبوب احتياجات المغرب حتى هذا الموعد من القمح اللين بنحو أربعة ملايين طن.