المغرب: "حرب" بين سفارة روسيا وبريطانيا والاتحاد الإوروبي بسبب أوكرانيا

رفعت سفارة بريطانيا في المغرب، علم أوكرانيا إلى جانب علم المملكة المتحدة، في إشارة إلى تضامنها مع أوكرانيا التي تواجه غزوا عسكريا روسيا.

ونشرت الصورة على صفحتها بالفايسبوك وأرفقتها بتدوينة قالت فيها "نرفع علم أوكرانيا إلى جانب علم المملكة المتحدة في مبنى السفارة البريطانية بالمغرب تضامنا مع الشعب الأوكراني في مواجهة الاعتداء الروسي غير المبرر ضد سيادة بلدهم. كل التضامن مع أوكرانيا شعباً وحكومةً".

وردت السفارة الروسية بالرباط، على السفارة البريطانية في تدوينة على حسابها في فايسبوك قائلة "حسنًا، لم نكن نعلم أن أوكرانيا أصبحت جزءًا من الكومنولث البريطاني!".

وتابعت "من ناحية أخرى، من الواضح الآن من الذي يتحكم حقًا في الزعماء الأوكرانيين في كييف الذين أمضوا السنوات الثماني الماضية في تنفيذ الإبادة الجماعية لشعبهم في دونباس".

وأضافت السفارة الروسية "لمعلومات زملائنا البريطانيين في سفارة المملكة المتحدة بالرباط الذين يزعمون أن أوكرانيا واجهت "هجمات روسية غير مبررة"، نرسل دليلاً على البريد الإلكتروني عن الفظائع وجرائم الحرب التي ارتكبها نظام كييف ضد شعب دونباس لكي تعرف مع من تقف حقًا".

سفارة الاتحاد الأوربي أيضا...

كما وضعت سفارة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فاسيبوك، علم أوكرانيا بجانب علم الاتحاد.

ونشرت صورة لسفراء دول الاتحاد بالمغرب إلى جانب السفير الأوكراني بالرباط وعلقت عليها بالقول "سفراء دول الاتحاد الأوروبي يلتقون مع سفير أوكرانيا ويعبرون بأشد العبارات عن إدانتهم للعدوان العسكري غير المسبوق الذي تشنه روسيا على أوكرانيا".

وتابعت "في هذه الأوقات الصعبة نقف جميعا إلى جانب أوكرانيا و شعبها".

وردت السفارة الروسية في الرباط، مخاطبة سفارة الاتحاد الأوروبي قائلة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "زملائي الأعزاء، أين كنتم عندما نفذ النظام الأوكراني إبادة جماعية حقيقية لسكان دونباس خلال السنوات الثماني الماضية؟".

وأضافت متسائلة "لماذا أغمضتم أعينكم عن جرائم الحرب ضد المدنيين وقتل النساء والأطفال وكبار السن التي ارتكبها نظام كييف ضد السكان الروس في أوكرانيا؟".

وتابعت "ليس الروس وحدهم من وقعوا ضحايا لنظام النازيين الجدد في كييف. لقد أصبح الشعب الأوكراني نفسه رهينة لها. أم أنكم تحبون الأنظمة النازية الجديدة أكثر؟".

وإضافة إلى السفارة البريطانية، وسفارة الاتحاد الأوروبي، هاجمت السفارة الروسية، سفارة بولندا في المغرب، التي اتهمت روسيا بانتهاك القانون الدولي.

يذكر أن الغزو الروسي لأوكرانيا زاد من حدة التوتر بين موسكو والعواصم الأوروبية، وخصوصا لندن التي أعلنت أنها ستقدم دعما عسكريا لكييف.